التحقير الذاتي




ربما يتوهم القارئ بان المقصود من التحقير الذاتي هو التنكر للذات ألا أن التقسيم الذي نعتمد عليه هو كما يلي:




1- التحقير الذاتي (حالة سلبية)
2- التنكر للذات (حالة ايجابية)
3- إعزاز الذات (حالة ايجابية)
4- إكبار الذات العجب (حالة سلبية)


الإنسان واحتقار الذات :

مع أن الله عز وجل رفع الإنسان إلى مكانة عالية وكرمه دون سائر المخلوقات واوجب احترامه لنفسه واحترام الآخرين له
مع كل ذلك فانه غالبا مالا يعرف قيمة نفسه ويهين ذاته ويتنازل عن حقه في الكرامة ، ليعيش اليأس والقنوط في هذه الحياة متلبسا بثوب الإحباط والذل والاستسلام والخنوع.


التحقير الذاتي:


هو داء نفسي واضطراب قهري يصيب الإنسان فيجعله يتنازل عن مكانته ومقامه الآدمي وكرامته الإنسانية.
يطلق علماء النفس على هذه الحالة المرضية مسمى الحقارة الذاتية.
التحقير الذاتي حالة نفسية تسيطر بصورة قهرية على البعض تجعلهم يشعرون بالنقص المرضي والذل والضعة. الحقارة الذاتية من اخطر الأمراض النفسية التي تصيب كيان الإنسان فتجعله يتنازل يطوعه واختياره عن قيمته وحقوقه وكرامته

إذن يمكن لنا اعتبار التحقير الذاتي ناتج من غلبة صورة ذهنية تحكم فكر الإنسان وتحد رؤيته الايجابية لنفسه وترسي مشاعر القصور والنقص والعجز لديه، وتمكن اعتقاد وهمي لديه انه اقل قيمة وقدرة ومكانة من الآخرين
والبعض يعرف هذه الحالة بالهزيمة النفسية وهي حالة وهم قهري يسيطر على عقل الإنسان يقنعه بعجزه عن فعل ما يفعله الآخرون.

ويعالج الإسلام هذه الأمراض بتحفيز الإنسان عن طريق بيان وإرساء وتذكيره بقيمته ومكانته عند الله وبتوجيهه إلى معرفة ذاته واكتشاف قدراته وطاقاته المودعة في شخصيته.

معرفة النفس هي الطريق لتفكيك كل الأمراض والاضطرابات النفسية التي تهوي بالإنسان وهي السبيل لتجاوز هذه الحالات التي تعصف بالإنسان.
قال الإمام علي عليه السلام في خطبة له: ( من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم ) (نهج البلاغة 214) .


لسعاده الشيخ الدكتور ميثم السلمان ..