مشرف
- معدل تقييم المستوى
- 31
تمكين الموظفين ؟؟؟ - تيشوري
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
مفهوم التمكين الذاتي كخطوة نحو التمكينالمؤسسي
تعني كلمة التمكين لغة التقوية أو التعزيز ويعني التمكين دعم البنى التحتية في المنظمة ،وذلك بتقديم المصادر الفنية وتعزيز الاستقلالية والمسؤولية الذاتية والتركيز علىالعاملين في الورش ، ومنحهم القوة والمعلومات والمكافآت والمعرفة وحمايتهم في حالاتالسلوك الطارئ وغير المتوقع خلال خدمة المستهلك والتركيز على العاملين الذينيتعاملون مع المستهلك ويتفاعلون معه .
ويعرف التمكين بأنه نقل طوعيلملكية الأعمال أو الحالات والظروف إلى مجموعة أو أفراد لديهم القدرة على التعاملمع الحالة المناسبة في محيط ممكن ، ويمتلكون السلطة والمسؤولية والمهارة والقدرةوالفهم لمتطلبات العمل ، والدافعية والالتزام والثقة ، والإدارة الصادقة في محيط لايمنع العمل المناسب والإتاحة الكافية لهم لإطلاق إبداعاتهم وطاقاتهم" .
التمكين والجودة الشاملة:
إنالمشاركة في صنع واتخاذ القرارات من المبادئ الأساسية لنجاح إدارة الجودة الشاملة ،وإنها تعتبر تأثيرها يكون لعمل مشترك ما بين الرؤساء والمرؤوسين في المنظمة وهي برنامجتحفيزي مصمم لتحسين الأداء ويعتبرها العاملون دافع قوي نحو المشاركة في نشاطاتإدارة الجودة الشاملة .
يمكن أن يكون التمكين من خلال عملية الاختيار والتدريب المطلوبةلتزويد العاملين بالمهارات اللازمة والثقافة لتعزيز حق تقرير المصير والتعاونوالتنسيق بدلاً من التنافس ، وفي منظمات جودة الخدمة يمكن استيعابها إجرائياًبتشجيع العاملين على الاستجابة للمشكلات المتعلقة بالجودةوتزويدهم بالمصادر وتفويض السلطات لهم" .
وان "إدراك العاملين لمعنى التمكين يعزز الإخلاص لديهم وتكريس أنفسهمللاهتمام بالمستهلكين والآخرين وتعزيز الرضا لديهم" .
ترتكز عملية التمكين إلى الفلسفة الفردية لدى الفرد حسب خبراء تطويرمصادر الطاقة البشرية ، ولكن يساء فهمها من قبل الكثير من واضعي استراتيجياتالأعمال ، لأن المدراء يشعرون بأن هذه العملية تعني فقدان للقوة حسب اعتقادهمومؤيدوها يرون أنها هي التي تمنحهم القوة ، ولأن التشارك في القوة يعزز قوة المدراءوليس اتساع النفوذ لديهم على الإطلاق . وتعرف القوة في نظرية المنظمة كوسيط والذي منخلالها يعمل على حل المشكلات ، وإن الطبيعة السياسية للتمكين تتطلب غالباً منالأعمال أن تبحث عن أفضل حل وسيط لتوزيع القوة ما بين الإدارة والعاملين ، وتدعمعملية التمكين إدارة الجودة ، وتتضمن عناصر حلقات الجودة والإدارة بالمشاركة وهيجزء أساسي لثقافة إدارة الجودة الشاملة . وتتضمن هذه العملية منح العاملين الدافعيةوالوسائل اللازمة لتحسين كل العمليات وباستمرار ولقد وجد خبراء الإدارةبأنه يوجد أربعة سلوكيات تحفيزية إدارية تحقق هذا الهدف وهي :
- الحفاظ على احترامالذات لدى الموظف .
- الاستجابة له بعطف ومودة .
- منحه حق طلب المساعدة لحلالمشكلات .
- تقديم المساعدة له بدون تحميله أعباء ومسؤوليات إضافية .
حيث أن سياسة التمكين تؤدي إلى كفاءة أكبر، وذلك عندما تلتزم المنظمةبكاملها بثقافة المنظمة.
وشدد فقهاء الإدارة على أهمية الاعتمادعلى أفكار وآراء ومهارات كل العاملين ، وإن إدراك عملية التمكين لديهم تعني بأن يكونلديهم القدرة على تلبية متطلبات المستهلك وبدون الحاجة إلى الحصول على إذن منالسلطة العليا للقيام بالأعمال من أجل التحسين . وأشاروا إلى أن التحول من الإدارة التقليدية إلى الاندماج ينتج من إدراك العاملين بأنهم يشاركونوبقوة في حل المشكلات ، وإن الاندماج يتحول إلى التمكين والهدف منه هو الحصول علىإنتاجية أكبر وجودة أفضل ورضا المستهلك ، وإن التمكين يعني تعظيم وتعزيز الأداءالكلي في المنظمة ، ومنح الفرصة لأي فرد في المنظمة للمشاركة في محيط مناسب لإدارةالجودة ، ويمكن أن يحقق النجاح ويمنح سلطة دفع اتخاذ القرارات في إنجاز الأعمال .
وترسخ إستراتيجية التمكين الحس لدى العامل بالولاء والانتماء وتطوير المهاراتوالقدرات والمواهب ، ولكن لها محاذير فهي تتطلب إدارة فعالة ، وإستراتيجية مؤسساتيةواضحة ، وهيكلاً تنظيمياً يعزز الشعور بالمسؤولية وتطوير المهارات ، وإبقاء قنواتالاتصال مفتوحة ، وتوجيه وتدريب وتمرينلتقوية التمكين ، وتعتبر العاملينلبنة أساسية للتحسين . وفرق التحسين تلعب دوراً حيوياً في منحى الرقابة على الجودة ،ومشاركتها في النشاطاتجوهرية ما دام اندماجها مفيداً ، ويلبي توقعاتها والعكسبالعكس . وتعتبر المشاركة في صنع واتخاذ القرارات من المبادئ الأساسية لنجاحإدارة الجودة الشاملة ، وإن تأثيرها يكون نسبة لعمل مشترك ما بين الرؤساء والمرؤوسينفي المنظمة وفق برنامج تحفيزي مصمم لتحسين الأداء ، ويعتبرها العاملون دافعاً قوياًنحو المشاركة في نشاطات إدارة الجودة.
ويلقيالتمكين الضوء على الإنتاجية وذلك بازدياد مشاركة العاملين وتمتعهم بالعمل ، والهدفالأسمى له هو تحسين الجودة بشكل فريد وزيادة رضا المستهلك ، وذلك من خلال حلقاتالجودة كوسيلة تعزز من مشاركة العاملين في حل المشكلات في المنظمة.
ويرى خبراء مصادر الطاقة البشرية أن برامج الجودة قد تفشل بدون الحصول علىتمكين العاملين ، بينما يرى آخرون أن التمكين يحتاج إلى الهندرة (إعادة هيكلةالمنظمة) لتتناسب مع عملية التكيف ، والتحول من الإدارة التقليدية إلى المشاركةوالتمكين . حيث أنه كلما تعززت عملية التمكين فإنها تصل إلى درجة أرقى وهي ولاءوانتماء الموظف للمنظمة بحيث يصبح جندياً منتميا لمنظمته أو مؤسسته ، ويكرس كل طاقاتهوإمكاناته لخدمتها والتضحية من اجل بقائها ونجاحها وازدهارها.
التحول في النماذجالإدارية وأهمية التمكين
ولقد أشارتدراسات كثيرة بأن اندماج العاملين والتمكين والقيادة الإدارية والالتزام والتعهدبالجودة ، تعتبر عناصر جوهرية لنجاح برامج إدارة الجودة الشاملة . ويرى بعض علماء الإدارة أن التمكين يمكن أن يكون من خلال عمليةالاختيار والتدريب المطلوبة لتزويد العاملين بالمهارات اللازمة ، والثقافة لتعزيز حقالمصير والتعاون والتنسيق بدلاً من التنافس في منظمات الجودة.
ويمكن استيعابهاإجرائياً عملياًبتشجيع العاملين على الاستجابة للمشكلاتالمتعلقة بالجودة ، وتزويدهم بالمصادر وتفويض السلطات لهم وهذا يتضمن منحهم الحرية بتجنيبهم الرقابة المفرطة بالتعليمات والسياسات والأوامرالقاسية في عملهم ، ومنحهم الحرية لتحمل المسؤولية لإبداء أرائهم واتخاذ قراراتهموالقيام بأعمالهم ، ولقد ثبت أن فعالية التمكينوالاندماج تؤثر على تحسين أداء المنظمة ، ويعتمد في الدرجة الأولى على الإستراتيجيةالتنافسية للمنظمة والتكنولوجيا وعلاقة المنظمة مع المستهلكين ، ولقد لوحظ أن إدراك العاملين لمعنى التمكين يؤثر على إخلاصهم لهوتكريس أنفسهم واهتمامهم بالمستهلكين والآخرين ، وتعزيز الرضا لديهم.
ويعزز خبراء الإدارةهذا الاتجاه بقولهم أن العاملين المتمكنين أو الممكنين يكون لديهمالسلطة والمسؤولية والمساءلة والمهارة والخبرة والفهم لمتطلبات العمل والدافعية ،والالتزام والثقة والرغبة الصادقة ، وفي محيط لا يعيق معنى التملك والإحساسبالانتماء ، وإنه يعبر عن نقل طوعي لمعنى تملك العمل أو الحالة إلى فرد أو مجموعة مالديها الإرادة والقدرة المناسبة للتعامل مع الحالة المعنية وفي محيط ممكن ، ويشيرون إلى أن الاتصال والاندماج والتطوير منظومةمتكاملة تتخلل كل النظريات الإدارية وذلك لاستحداث محيط مناسب للمشاركةوالإبداع.
وأيضاً إن معظم أدبيات إدارة الجودة الشاملة اعتبرت أن اندماجالعاملين وتمكينهم والقيادة الإدارية والالتزام بالجودة عناصر جوهرية لنجاح أيبرنامج لإدارة الجودة الشاملة ، وإن الهدف من عملية التمكين هو استحداث قوة عمل قويةوممكنة ولديها قدرة لإنتاج خدمات وسلع تفوق توقعات المستهلك الداخلي والخارجي، ولابد للقيادة الإدارية من بناء ثقافة تنظيمية مناسبة ، من أجل تمكين الناس وذلكباستحداث ثقافة تركز على الجودة الشاملة ، وذلك من خلال الالتزام بتحقيق رضاالمستهلك ، وفي الممارسة العملية نجد أنها تلقي الضوء على الاستراتيجيات أو الآلياتالتي تعزز الثقة والفعالية أو الثقة في تحقيق أهداف الأعمال.
- عبد الرحمن تيشوري
ادارة احترافية مهنية شفافة مبادرة تحترم الناس وتعمل لهم
المفضلات