ليس هناك مشكلة لا يمكنك حلها ولا صعوبة لا يمكنك التغلب عليها ولا أزمة لا يمكنك التعامل معها عندما تستخدم قوى ذهنك الهائلة وشخصيتك الخاصة. ذكر نفسك بأن الحياة كلها ما هي إلا اختبار من نوع ما، وأنك سوف تفشل في اجتياز هذا الاختبار عندما تستسلم.

إليك إحدى وعشرين خطوة يمكنك القيام بها كي تتولى مسؤولية أي شئ يحدث لك في الأسابيع والشهور الصعبة القادمة:




1-
حافظ على هدوئك.

خذ نفساً عميقاً وارفض أن تغضب أو تقلق، ثم قلل من انفعالاتك بطرح الأسئلة والاستماع بعناية، والتفكير في الحلول الممكنة فقط.
2- ثق في قدراتك.
ذكر نفسك بأنك قد تعاملت مع كل أنواع المصاعب في الماضي تعاملاً ناجحاً، وأنك تملك التعامل مع هذه المشكلة أيضاً. حدد أسوأ نتيجة يمكن أن تحدث ثم تأكد أنها لن تحدث.
3- كن جريئاً وامض قدماً.
تضع الكبوات والأزمات المفاجئة المرء في حالة من الشلل وتدفعه إلى التصدي أو الفرار. لكن بدلاً من الاستسلام لهذه المشاعر فكر في الإجراءات التي يمكنك اتخاذها على الفور كي تعالج الموقف.
4- اجمع الحقائق.
قلما تكون الأحداث التي تمر بنا سيئة مثلما تبدو لنا لأول وهلة، لذا تمهل كي تعرف بالضبط ما حدث قبل أن تتخذ أي قرار.
5- سيطر على الموقف.
تقبل مسؤولية التعامل مع المشكلة أو الأزمة تعاملاً فعالاً، ولا تقبل أن تبحث عن الأعذار أو تلقي اللوم على أي شخص آخر، ولا تركن إلى الماضي الذي لا يمكن أن يتغير، بل ركز على ما يمكنك القيام به في المستقبل.
6- قلل من الخسائر.
لا تبك على اللبن المسكوب، بل مارس التفكير من نقطة الصفر وسل نفسك: " هل يوجد أي شئ لا يمكنني أن أبدآه من جديد أو أن أشترك فيه إن كان عليّ أن أعيد هذه الكرّة بعد أن أدركت ما أدركته؟ واستعد للابتعاد عن موقف لا يمكن إنقاذه.
7- إدارة الأزمة.
هذا هو "وقت الاختبار" الذي يمر به كل القادة والبالغون، وأصحاب المناصب والمسؤوليات. تولّ المسؤولية وضع الخطة واعكف على حل المشكلة.
8- تواصل مع الآخرين باستمرار.
أخبر كل المتأثرين بالأزمة بما يجري بالضبط، ومارس أسلوب "لا مفاجآت"، وأخبر كل من بداخل المؤسسة وخارجها بما يجري، وسلهم اقتراحاتهم وعونهم.
9- حدد العوائق.
حدد أهم هدف يمكنك تحقيقه كي تخرج من هذه الأزمة، ثم حدد أكبر عائق أمامك – أي العامل الحاسم الذي يحدد سرعة تحقيقك للهدف، ثم ركز على تخفيف هذا العائق.
10- أطلق العنان لإبداعك.
أنت عبقري، إذ يمكنك أن تجد الحل لأي مشكلة تواجهها. فكر على الورق وحدد المشكلة بوضوح، وفكر في أكبر عدد ممكن من الحلول الممكنة – ثم تحرك.
11- ركز على جوانب النتائج الرئيسية.
نادراً ما يوجد أكثر من خمسة إلى سبعة جوانب للنتائج الرئيسية في أي وظيفة أو شركة، وهذه هي الأشياء التي ينبغي عليك القيام بها على أكمل وجه وبشكل إيجابي حتى تنجح في عملك ووظيفتك – فما هي هذه الجوانب بالنسبة لك؟ وكيف يمكن أن تتحسن في الجوانب الضعيفة؟
12- ركّز على أولوياتك.
طبق قاعدة 80/20 على كل ما تقوم به، وتذكر أن 80 من النتائج تنبع من 20 من الأنشطة. ماذا تستطيع أن تفعله – ولا يفعله سواك – ويحدث فارقاً كبيراً إن أحسنت فعله؟ حدّد أكبر نفع لوقتك في كل دقيقة، وركّز على هذا الشئ على الفور وعلى أكمل وجه.
13- الهجوم المضاد !
ما أن تنتهي من تقييم الموقف وجمع المعلومات ورسم الخطط، فقد حان الوقت لشن الهجوم. أقصر تركيزك على الأفعال التي يمكنك القيام بها على الفور من أجل حل المشكلة واجتياز الأزمة وتسليم القيادة.
14- تحقيق التدفق النقدي.
تتعلق معظم الأزمات الشخصية وأزمات الشركات بالمال بطريقة أو بأخرى، ويعتبر التدفق النقدي بالنسبة للمشروع مثل الدم بالنسبة للمخ، ومهمتك هي التركيز على الحفاظ على السيولة النقدية المتوفرة لديك وتحقيق المزيد، ولا تدع أي شئ يشتت ذهنك بعيداً عن حل مشكلة التدفق النقدي.
15- العناية بالعملاء.
إن هدف أي عمل هو كسب العملاء والحفاظ عليهم لضمان استمرار ونجاح الشركة، وعندما يتعرض عملك لأزمة ما فإنه يتعين عليك أن تبذل كل ما بوسعك كي تدفع عملاءك إلى الشراء منك، ومن ثم الدفع.
16- إتمام المزيد من الصفقات.
إن الأموال الموجودة في جيوب عملائك أو في حساباتهم البنكية لا تجدي نفعاً – لذا يجب أن تطلب بجرأة من العملاء أن يشتروا منتجاتك وخدماتك ويدفعوا حتى تستطيع الخروج من الأزمة المالية. اعقد العزم وألحّ في طلبك.
17- بسّط الأمور.
في أوقات الأزمات أو الطوارئ قد تجد نفسك متعباً من كثرة ما يجري وكثرة ما ينبغي عليك القيام به، لكن هناك أشياء قليلة لها الأهمية الكبرى في هذا الموقف ولا بد أن تجبر نفسك على التركيز على هذه الأنشطة فحسب ثم حدد الأشياء التي لن تقوم بها – هذا هو طريق التبسيط.
18- حافظ على طاقتك.
اعتن كل الاعتناء بصحة بدنك، وتخيّل أنك بطل رياضي تستعد باستمرار لخوض مسابقة مهمة. تناول الأطعمة السليمة، واسترح كثيراً واشرب الكثير من الماء، وتدرب ثلاثين دقيقة أو أكثر كل يوم حتى تستطيع أن تؤدي عملك على أكمل وجه من الناحية البدنية والذهنية.
19- اعقد صلاتك.
هناك عقل جبار متاح لك يمكنه حل أي مشكلة ويمكنك من تحقيق أي هدف، ويؤمن كل العظماء بهذه القوى الكبرى ويثقون بها كي ترشدهم وتلهمهم باستمرار – لا سيما عند الأزمات. اقض ساعة في عزلة واستمع إلى "الصوت الخافت والثابت بداخلك"، فسوف يجلب لك دائماً الحل الذي تريده وفي الوقت المناسب دائماً.
20- الملك هو من يتمتع بقوة الشخصية.
المرء يظهر حقيقة شخصيته عندما يكون تحت ضغط وعندما يواجه الأزمات والعقبات وكل ما لا يمكن تجنبه في حياة الراشدين من مشكلات، لذا اعقد العزم سلفاً على التصدي لأي تحد وأنك لن تساوم أبداً على نزاهتك لأي سبب، وتصرف كما لو كان الكل يراقبونك – لأنهم يراقبونك بالفعل.
21- اعقد العزم على المثابرة حتى تحقيق النجاح.
إن قرارك بعدم الاستسلام أبداً هو أكبر ضامن لك لتحقيق النجاح. سوف تواجه سلسلة مستمرة من المشاكل والصعوبات طوال حياتك، لكن عندما تتصدى لكل واحدة منها وتتغلب عليها، فأنك تحقق كل ما تستطيع تحقيقه، وستنمو ثقتك بنفسك حتى تقارب النجوم.

المصدر:
كتاب: اللحظة الفاصلة
المؤلف: براين تريسي