بسام أبو هادي


أخبـرونـي يا شُــرطةَ الآدابِ واشرحوا ليْ عن قصّةِ الإرهابِ
صرَعَتْنا الأصواتُ في الغربِ حتّى فلَقــونا بقولِهـمْ: إرهـابـي
كلّمـا صـاحَ صـائحٌ : أنقِذونـي رَدَّ في الغربِ ناعقٌ : إرهابـي
أو شَـكا الظُّلمَ في الأقاصيْ أبـيٌّ قيـلَ : هاتُــوه، إنّه إرهـابي
أو تَنادَى شـعبٌ لنُصـرةِ شـعبٍ صنّفـوهُ في مِحْـورِ الإرهـابِ
أو تَداعَـى إلى جريــحٍ طبيـبٌ ألبَســوهُ جريــمةَ الإرهـابِ
أو تَزَكّـى غنيُّنـــا لفقيـــرٍ وضعــوه في سَـلّةِ الإرهـابِ
وإذا أَذَّنَ المُــؤذِّنُ فجــــرا أخرَسـوهُ بحُجّـــةِ الإرهـابِ
وإذا فوجِئـوا بصرخـةِ طِفــلٍ حَسِــبوها إشــارةَ الإرهـابِ
وإذا راودَ الحليـــــلةَ زَوجٌ شَــنقــوهُ لأنــه إرهــابي
وإذا خَطّطـا عَشِيّـــاً لطِفـلٍ قيل : طِفلٌ؟! إذنْ غـداً إرهـابي