السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الغُـــر بــة أنـو اع :


غربة الروح

غربة الوطن


غربة الدين:

وهي أقسى أنواعها وفي نفس الوقت هي غربة محمودة لقوله :

(بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) ،وفي رواية أخرى :

(قيل: يا رسول الله من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس ).


فهم أهل الدين والصلاح الذين لم تتبدل معتقداتهم ويتمسكون بدينهم ، ولايلقون بالاً لمن يستهزئون بهم .



وفي هذا الزمن أعتقد أننا نعيش هذه الغربة " للأسف "



وأننا في زمن الإغتراب



* ناقش أحدهم في مسألة فقهيه ما ،وقل له : (مايصح أو حرام )، فإذا به يقول لك : ترى الدين يسر ، وربما اتهمك البعض بأنك إرهابي أو متشدد



* البعض يرى إن من الحرية جعل المرأة تمتهن ما تريد من المهن ، وإذا ناقشته بأن ليس كل المهن تصلح للمرأة ،يقول لك : أنت إنسان رجعي وتريد الحد من حريتها ، لماذا المرأة في الغرب تستطيع أن تزاول ماتشاء بدون قيود ، ونحن نقلل من قدراتهن ؟



* إذهب إلى السوق وانظر إلى البضائع ،وانظر إلى وجوه الناس

تجد المتاجر امتلئت بالملابس الفاضحة والتي تنافي الدين ، ومع ذلك ترى الأم تقوم بالتفتش عن مقاس لأبنتها وربما كان الأب معهم بدوره يقف في الصف ليحاسب عن هذه المشتروات



* وانظر إلى الناحية الأخرى لتجد زوجاً يختار مع زوجته لموديل عبائة مزركشة " تناسوا أنها لباس للحشمة وإخفاء زينة المرأة "



* إذا أردت أن تذهب مع عائلتك لمطعم تتجه مباشرة إلى الباب الذي كُـتب عليه للعائلات فقط ، في اعتقادك أنك ستحصل على نوع من الخصوصية مع العائلة ، وإذ تفاجئ بأن الطاولات بقرب بعض ، والكل بجانب بعض ، بدون وجود أي حواجز
أين الخصوصية في هذا ؟




هذا غيض من فيض ، والواقع أكثر مما ذكرته ،ولعل البعض منكم لديه مايضيفه




أخيراً ..

أعجبتني رسالة وردت لهاتفي :


قدتمشي في مكان ما ، فإذا بك تقرأ لوحة مكتوبا عليها ممنوع التقدم حقل ألغام )
لن تجد في نفسك حقدا على من وضع هذه اللوحة ؛لأنه قال لك : ممنوع ، بل ستشكره عليها ، ولن تفكر في أن هذه اللوحة قد حدت من حريتك ، وستفهمها أنها ضمان لسلامتك .

وهكذا ..،فهناك فرق كبير بين من يفهم حدود الشرع على أنها تحدّ من حريته ، وبين من يفهمها على أنها ضمان لسلامته .



(( اللهم أكتبنا من الغرباء ، واجعلنا من القابضين على ديننا لا نبذله ولانغيره أبدا))