كما قال الفيلسوف المصري الكبير أنيس منصور وراء كل رجل عظيم امرأة ووراء كل رجل فاشل أيضا امرأة أخرى ...
مهمة كل تلك المنظمات والاجتماعات التي تدعو لدعم المرأة وزجها في دروب العمل والتي لطالما دافعت عن حقوقها وعندما نتأمل ذلك الحراك النسائي في دول العالم الثالث والذي يمتاز بالصخب المؤقت في كل فعالياته نجد أن حركة المرأة نحو كسب حقوقها لطالما اتجهت وغردت منفردة عن باقي السرب الاجتماعي فالمرأة في العالم الثالث تجاهد لانتزاع حقوقها من الرجل في مجتمع لطالما نادى فيه الرجل لانتزاع حقوقه منه هو الآخر ، فكيف تنزع المرأة حقها من رجل منزوع الحق ! في دول لم تضمن لكلاهما الحد اللائق للعيش وربما في أحسن الأحوال وضعتهم في مسارات مقننة لكسب العيش وإذا كان هنالك متسع من الوقت أستطاع الجنسين المناداة بطلب حقوقهم والتعبير عن حرياتهم وآرائهم ، لن تتقدم المرأة وحدها والمجتمع خامل فلا يصح أن تنشط قدم والأخرى خاملة ، فلن ينجح المجتمع بنجاح المرأة فقط وإنما بنجاح الرجل أيضا ، جميل أن نرى الصورة ولكن الأجمل أن نراها كاملة ... .
اليابان من دول شرق آسيا المتقدمة عالميا إلا أن لديها سمة ثقافية تجعل المرأة تسير خلف الرجل وربما شعر الشعب الياباني بأن هذا المعتقد كفيل بتوازن المجتمع الياباني ! وهذا الاعتقاد الياباني الصرف قد يكون الشيء الوحيد السليم فيه هو أن المرأة قدرت أنه عندما يعطي المجتمع حقوق الرجل كاملة فلابد بأن هذا المجتمع هو صحي وقادر أن يعطي كذلك للمرأة حقوقها ، فمنظمات حقوق المرأة يجب أن تتضامن مع باقي المؤسسات المدنية التي تعنى بالاهتمام بكافة أعضاء المجتمع دون تمييز جنسي ، لن تأخذ المرأة حقها من الرجل الأمي أو الرجل العاجز عن أخذ حقوقه هو أصلا أو الرجل الذي أرهق طوال اليوم ليؤمن سبل العيش الكريم لزوجته وربما لن يؤمنه ! يجب على الحركات النسائية أن تفهم وتدافع عن حقوق الرجل ليفهم ويدافع الرجل عن حقوقها !.

المستـــــشار الإعلامي
أنمــــار خــــريص