عمليات التجميل..

[شمس 1980]

عمليات التجميل
الكاتبة /فاطمة محمد الشمري

انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات كثر منها عمليات التجميل وعملية الإستنساخ وشفط الدهون لاتعتبر تغير لخلق الله فقط ولكنها تشكل خطورة بالغة على حياة الناس لكن الذي نراه اليوم أن _الإقبال على هذه العمليات بدأ يزداد بشكل كبير لقد خدع الناس واندفعوا خلف هذه العمليات القاتلة والغير مضمونة بسبب جهلهم وعدم وعيهم بالأخطار الناجمة عن هذه العمليات المعقدة إن جهلهم بأخطار هذه العمليات يجعلنا نطالب وزارة الصحة بمنع مثل هذه العمليات داخل بلادنا إلا للضرورة القصوى وتكون الموافقة مصدقة من وزارة الصحة وعليها ختمها حفاظ على أرواح الناس وعدم تعريضهم للأذي لأن هذا النوع من العمليات خطيرآ جدآ وذلك لما تسبب من أضرارآ جسيمة تؤدي حتمآ إلى الوفاة أن النساء والرجال يجهلون ظروف هذه العملية ينخدعون بالشكل الدعائي وينساقون ورائها يلجئون إليها كحل لتغييرالمظهر الخارجي لأجسامهم إما بشفط الدهون أو تغيير أشكالهم بهذه العمليات الخطيرة ترى لماذا يجري الناس وراء شفط الدهون وهم يعلمون بخطورتها؟ لماذا لايعالجون ذلك بالتمارين الرياضية أو المشي لأن رياضة المشي مضمونه كما أنها مفيدة ومقوية للجسم ومنشطة للدورة الدموية لكن هولاء يريدون الأسرع مع أنه غير مضمون أن خريجي هذاالتخصص الدقيق للأسف يفتفرون للمصداقية والمهارة كما أنهم لم يمارسوا هذه العمليات من قبل إلا قليل لأن العاملون في هذا المجال ليس لديهم خبرة أو كفاءة _لقد أستغلوا جهل الناس في هذا الجانب في إثارة الناس ونهب الأموال لأننا نجد شعارتهم في كل مكان أصبحت هذه العملية دعائية أكثر مماهي طبية . أن هذا النوع من العمليات يشكل خطر على حياة الناس وعلى عقولهم لأنهم يريدون التخلص من الدهون أو التغيير و ليس امامهم سو ى الشفط أو إذا أرادوا تغير ملامحهم بعمليات التجميل مع أن الناس يجهلون مخاطر هذه العمليات أذن الجاهل عدو نفسه _ إن هؤلاء الأطباء يتاجرون بأرواح الناس بإذن من الناس أنفسهم فكيف يسمح لهم في ممارسة جرائمهم بحق الإنسانية لابد من المشايخ أن يوضحو ا الأمر للناس فهذه مسؤليتهم _ ويحذرونهم من الإندفاع خلف هذه العمليات لأن عملية التجميل تعتبرمحرمة لأنها تغيير لخلق الله هذا واجبهم تجاه الناس الذي أصبح جمال الشكل هاجسهم الوحيد أن أنني أرى أن الرجال والنساء متعادلين إلى حدا كبير في اللجؤ لمثل هذه العمليات لقد وضح لنا الله أن إبليس عدو للإنسان وقال الله تعالى أن الشيطان عدوا لكم فتخذوه عدو وعمليات الأستنساخ وعمليات التجميل كلها أفكار شيطانية خاصة عمليات التجميل التي بها تغييرواضح لخلق الله عندما ذكر في القرآن أن أبليس قطع على نفسه عهدا بأن بأمرهم أن يغيروا خلق الله _الذي أود قوله أن تحرم عمليات التجميل وتحرم أيضا عمليات شفط الدهون لانها مضرة _ يعني أن الذي يموت بهذه العملية يعتبر منتحرآ ] أن الحياة دار عمل ولم يخلقنا الله عبث بل خلق هذه الأمة المتوارثه من أجل عمارة الأرض وكثرت النسل وعبادة الله وحده دون سواه : لماذا يحاول الإعلام إشغال الناس عن دينهم وتشتيت أذهانهم والناس أيضا عليهم ألا يعطوهم الفرصة حتى لايستطيعوا الوصول إليهم لقد أمرنا الله بالعمل وقال تعالى وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين _

[أحمد خير السعدي]

حكم عمليات التجميل ؟

سؤال :
ما رأي الشرع في عمليات التجميل كأن يكون في وجه الإنسان تشوه فيجري له عملية إزالة، أو يكون في أنفه طول زائد أو اعوجاج فتجرى له عملية تعديل وما أشبه ذلك، وجهونا؟ وهل يدخل هذا في تغير خلق الله؟

جواب:
لا شك أن الجمال مباح أو مستحب، لقوله -صلى الله عليه وسلم- إن الله جميل يحب الجمال فمتى كان ممكنا تجميل البدن بلباس أو اكتحال أو ادّهان أو اغتسال وتنظيف فإن ذلك مندوب، كما جاء الشرع بسنية خصال الفطرة كقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وغسل البراجم، والمضمضة، والاستنشاق.


فلعل ما ذكر من هذه العمليات داخل في المباح وإن لم يذكره الفقهاء، فقد تقدم الطب، وعرف الأطباء ما لم يكن معروفا في السابق من إجراء العمليات في الجوف وشق البطن، وزرع بعض الأعضاء: كالكبد والكلية والقلب والعين ونحوها، وتركيب الأسنان، وتحسين الوجه أو الأنف داخل في الجائز إذا لم يترتب عليه ضرر، فلا يدخل في وعيد النامصة والواشمة والواشرة والمتفلجات للحسن؛ لما في هذه الأشياء من الغش وإظهار خلاف الأصل بحيث يُظَنُّ بها الشباب والفتوة، ولأن هذه الأفعال غير ثابتة، بل تتغير دائما، فيحتاج إلى تجديد الوشر والتفلج والنمص بخلاف عملية التحسين للأنف ونحوه، والله أعلم.

.......

أجاب عليه العلامة ابن جبرين