المرحلة الرابعة: التكامل

[معاذ الشامي]

الهدف الأساسي من المرحلة الرابعة هو مساعدة المتدربين لتطبيق المهارات أو المعرفة التي تعلموها على واقع العمل وتوسيع إدراكهم لها وتمكنهم منها, بحيث يترسخ التعلّم ويصبح التحسُّن عملية مستمرة. يمكن القيام بذلك من خلال ما يلي:

• تطبيق واقعي مباشر
• نشاطات تعزيز ومتابعة
• تدريب مستمر
• نشاطات تشمل العمل مع الزملاء
• تصميم وتطبيق خطط تنفيذية
• مواد تعزيزية لاحقة للجلسة التدريبية
• تقييم أداء وتغذية راجعة
• تغييرات في المؤسسة والبيئة المحيطة تدعم ناتج التدريب.

لا تظهر قيمة أي تدريب إلا مع إتمام المرحلة الرابعة, حيث يتم تطبيق ما تم تعلمه على واقع العمل. ومع ذلك, تهمل الكثير من البرامج التدريبية هذه المرحلة المهمة, أو حتى تسقطها بشكل كامل. من المهم أن ندرك أن هذه المرحلة ليست مجرد إضافة على العملية التدريبية, وإنما هي جزء أساسي لا يتجزأ منها, حيث أنه وبدون مرحلة رابعة قوية وفعالة, قد تكون المراحل الثلاثة الأولى مضْيَعة للوقت لا أكثر. يمكن لأي لاعب تنس أو غولف أن يقول لك أن النجاح يكمن في المتابعة حتى النهاية.

هدف مرحلة التكامل: إن هدف مرحلة التكامل هو التأكد من عدم ضياع ما تعلمه المتدربون ومن قدرتهم على تطبيقه على أرض الواقع. بعد مضي المراحل الثلاثة الأولى من العملية التدريبية, لا بد من مرحلة نتأكد من خلالها من أن المتدربين يقومون بإضافة ما تعلموه إلى مهاراتهم, وأنهم, وبشكل متواصل, يوسعون ما تعلموه أيضاً بطرق تخلق القيمة والمعنى لأنفسهم بالدرجة الأولى, ومن ثم للمؤسسات التي يعملون فيها, ولزبائن وعملاء تلك المؤسسات. بمصطلح زراعي: إن التكامل هو مرحلة الحصاد.

أعداء التكامل: إن للتكامل, وبالتالي للتعليم الجيد, أعداء كُثر, وإليكم بعضاً منهم:

• انعدام الحاجة الفورية لتطبيق ما تم تعلمه.
• غياب نظام دعم فعال يتيح تطبيق ما تم تعلمه على العمل.
• ثقافة مؤسساتية أو جو عمل معاديين للتعلم الجديد.
• غياب المكافأة على التطبيق الناجح للتعلم على العمل.
• غياب عواقب عدم النجاح في تطبيق المعرفة الجديدة.
• عدم توفر الوقت لاستيعاب وتطبيق المهارة أو المعرفة الجديدة.

إن من واجب من يقوم بتصميم البرنامج التدريبي (وهو في هذه الحالة يلعب دور خبير مرحلة التكامل وخبير تطوير المؤسسة في الوقت عينه) أن يصمم المرحلة الرابعة بشكل يزيل أكبر قدر ممكن من هذه العوائق ويؤكد على أن التعلم سيأخذ مجراه في واقع العمل وأن القيمة التي سعى إليها التدريب ستُخلق.

من المستحسن الاطلاع على خطوات التصميم.

[يوسف دواره]

يمكننا أن نسمي هذه المرحلة ( بالتثبيت )
فكر ملياً بما قد تم تعلمه وكيف ثم حاول حصر جميع النشاطات الثنائية أو التي تضم مجموعات صغيرة أو الصف بأكمله واربطها بالاهداف المذكورة في مرحلة الربط والمتعلقة بمحتوى وسير العملية ثم قدم شرحاً عن كيفية نقل المعلومات إلى الواقع :كيف يمكن أن نجعل ما تعلمناه مفيداً في مكان آخر ؟
أخيراً مهد للدرس القادم بنظرة عامة وسريعة لمحتواه.

من كتاب التعلم السريع - دليل المستخدم