أسئلة يجب طرحها على نفسك



الأسئلة التي يجب طرحها في حياتك اليومية
لحظات اتخاذ القرار
إن القرارات التي نتخذها في حياتنا والنتائج التابعة لهذه القرارات، تتأثر كثيرًا
بالأسئلة التي نطرحها. لذا، تؤثر جودة هذه الأسئلة على القرارات التي نتخذها
والنتائج المترتبة عليها.
كلما طرحت المزيد من الأسئلة الجيدة، زادت فرصتك
في الحصول على نتائج جيدة.
عندما يتعلق الأمر بلحظات اتخاذ القرار، نجد أننا جميعًا قد مررنا بلحظات عصيبة واجهنا فيها اتخاذ قرارات صعبة. كيف تشعر عندما تعلم أن القرار الذي ستتخذه من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على مستقبلك وحياتك القادمة؟ هل جربت ذات مرة أن تسمع صوتًا يدوي في عقلك قائلاً: "أنقذني! أنا لا أستطيع اتخاذ القرار؟". إن الهدف من هذا المقالهو تقديم مجموعة بسيطة من الأسئلة العامة التي تطرحها على نفسك كمحفزات فعالة تساعد على رؤية الأشياء بطريقة تجعلك تصل إلى القرارات الصائبة.
هل جربت ذات مرة أن تمر بلحظة "وجدتها"؟ أقصد بذلك اللحظة التي تصل إليها بعد معاناة شديدة من كثرة التفكير في أمر تشعر أنك غير قادر على اتخاذ القرار فيه، قم فجأة أن شيئًا ما أثار انتباهك إلى فكرة تجعلك تصرخ قائلاً: "حسنًا! لقد وجدتها".
ولكن قبل أن أبدأ، أحب أن أعطيك ثلاثة أسئلة أساسية "تسبق اتخاذ
القرار" يجب أن أطرحها على نفسي قبل الخوض في المشكلة التي يجب أن آخذ بشأنها القرار:




  • هل أنت في حالة صحية وذهنية تسمح لي باتخاذ القرار؟



يجب أن تعرف، كقاعدة أساسية، أنه إذا لم تكن في حالة ملائمة، لا تحاول أبدًا أن تتخذ القرار؛ فمن الممكن أن تكون في حالة من الإحباط واليأس، الهدف من ذلك هو: إذا كانت حالتك الصحية أو الذهنية ستؤثر بالسلب على تفكيرك بطريقة أو أخرى، فعليك حينئذ أن تؤجل قراراك حتى تعود إلى حالتك الطبيعية.




  • هل يمكنني أن أتحدث إلى أي شخص آخر يمكن أن يساعدني في عملية اتخاذ القرار؟



على الرغم من أن الكلمة الخيرة ستكون لك، فإن الأمر سيكون أسهل، إذا ما كنت قادرًا على البوح بأفكارك مع شخص آخر، نصيحتي لك: اسأل نفسك: "من الشخص الآخر الذي يمكن أن يشاركني عملية أخذ القرار؟".



  • هل لدى ما يكفي من معلومات لكي أصل إلى القرار الصحيح؟


من الغريب أن هناك العديد من الأشخاص الذين يحاولون اتخاذ قرارات اعتمادًا على كمية غير كافية من المعلومات. لذا، يجب أن تسأل نفسك ما إذا كانت هناك أجزاء ناقصة من المعلومات المتوفرة لديك أم لا. ما الذي تحتاج أيضًا إلى معرفته؟ من أين يمكنك الحصول على هذه المعلومات؟
والآن، حان الوقت لاستعراض الأسئلة الخاصة باستهداف الوصول إلى قرارات صائبة.

ما القرار الذي أشعر تجاهه بالراحة؟
أحد الأسباب المهمة التي تجعلنا نشعر بالضغط الشديد عند اتخاذ القرار هو الاعتقاد بأنه يوجد قرار "صائب" على الدوام، وأننا إذا أطلنا الحديث والجدال وأنهكنا أنفسنا في التفكير طويلاً، سنحصل في النهاية على القرار الذي لا يترك مجالاً للشك.
ولكن، لبد أن نفهم أن عملية اتخاذ قرار ليست علمًا له قواعده الثابتة؛ ففي بعض الأحيان، تشعر أنك لابد أن تسلك في ثقة طريقًا أو آخر اعتمادًا على ما تشعر ناحيته بالراحة. وإذا كان هذا الأسلوب غير واضح بالنسبة لك، حاول أن تجرب سؤالاً مختلفًا: فعليك أن تسأل نفسك بصوت عال، ثم تجيب عن السؤال وفقًا لشعورك ووعيك الداخلي، بغض النظر عما إذا كانت الإجابة تبدو منطقية أم لا. وهذا السؤال هو:
أي القرارات يجعلني أشعر براحة البال؟
تعلَّم أن تستمع إلى هذه الإجابة التي تأتيك من داخلك.
منذ عدة سنوات، كان علىَّ أن اتخذ قرارًا صعبًا على مستوى عملي؛ فالعرض المقدم إلىَّ كان يبدو رائعًا من ميع الجوانب، ولكن لسبب أو لآخر كان هناك صوت بداخلي يقول: "لا تتخذ القرار"، ولكنني قررت أن أتقدم وأقوم بهذا العمل. ولكن في خلال عام اتضح لي أنني اتخذت القرار الخاطئ.
لقد كان الدرس غاليًا. ومنذ ذلك الحين، وأنا أستمع بدقة إلى هذا الصوت الغامض الذي يدوي في رأسي، والذي يمكنك أن تطلق عليه من تحب من أسماء- سواء الحاسة السادسة أو العناية الإلهية أو الشك أو الحس البديهي- وان أتصرف وفقًا لهذا الصوت.

ماذا يحدث إذا اتخذت القرار الخاطئ؟
في بعض الأحيان، أقع في مواقف يطلب فيها الآخرون نصيحتي لأنهم غير متأكدين من القرارات التي يمكن أن يتخذوها. وعندما أقترح عليهم رأيًا معينًا، فإنهم يجيبونني:
"حسنًا، ولكن إذا حدث كذا وكذا؟".
فأجيبهم: "حسنًا إذن، ما رأيكم في الخيار الآخر؟".
وعادة ما تكون الإجابة التي أتلقاها:
"لا أستطيع أن أتخذ هذا الخيار أيضًا، لأنه إذا ما ...".
ولذا، فإنهم يبطلون الخيارات المتاحة أمامهم لأنهم يلعبون لعبة "ماذا لو؟".
عندما تصل إلى هذه النوعية من "التفكير العقيم"، حاول أن تجرب مثل هذه الأسئلة التي تساعدك لي التفكير بوضوح. فإذا كنت ستتخذ القار الخاطئ:
ما أسوأ العواقب التي يمكن أن تصل إليها نتيجة لذلك؟
هل تستطيع التعايش مع مثل هذه العواقب؟
وفي هذه الحالة، هل تستطيع تغيير رأيك والرجوع إلى خيار آخر مقبول؟
إذا كنت تعرف الإجابة عن هذه الأسئلة، فإنه حتى إذا ما كان القرار خاطئًا، سيكون هناك خيار بديل مقبول. وإذا لم يكن هناك هذا الخيار فإنك ستستطيع التعايش مع العواقب، ومن ثم ستكون لديك الشجاعة لكي تنفذ قراراتك اعتمادًا على راحتك الداخلية بدلاً من الخوف من "ماذا لو؟".
بجانب هذه الأسئلة، يمكنك أن تطرح على نفسك أيضًا:
ماذا إذا كان القرار صائبًا؟
ما أفضل شيء يمكن أن يحدث؟
والآن، اسأل نفسك عما إذا كانت الفوائد المحتملة الناتجة عن قرارك إذا كان صائبًا، تفوق العواقب السلبية الناتجة عن قرارك إذا كان خاطئًا أم لا. -