عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
أسال الأشخاص المناسبين
أسال الأشخاص المناسبين
هل من أستشيرهم على دراية حقيقية بما يفعلون؟
قد يكون من الخطير أن تحصل على نصيحة- ربما تكون نصيحة متخصصة- من الذين يزعمون أنهم خبراء، مع أنهم في الأساس لا يعرفون عما يتحدثون، ولكن هذا الأمر يحدث كثيرًا، وليس بالضرورة أن يكون ذلك نابعًا من عدم الأمانة، وإنما قد يكمن ببساطة في أن هؤلاء الأشخاص لا يطرحون على أنفسهم السؤال الذي ذكرناه في الصفحة السابقة: "هل اعرف بالفعل ما أتحدث عنه؟"؛ فهناك مثل قديم يقول: المعرفة القليلة شيء خطير.
فإذا كنت تعطي نصيحة متخصصة، فهناك سؤالان صعبان لابد أن تطرحهما على نفسك:
كم مرة قلت فيها "لا أعرف"؟
هل أنا متخصص بشكل كاف في هذا المجال؟
هل أنت بالفعل ما لا تعرف؟
فعادة ما تتطلب الأسئلة اللجوء إلى متخصصين وليس مجرد أشخاص لديهم معرفة عامة بالمجال؛ لأنه غالبًا ما سيتعامل هذا المتخصص مع الأشياء من خلال خبرته الطويلة وغريزته التي قد يفتقدها الشخص الذي لديه معرفة امة. فإذا كنت تحتاج إلى النصيحة، يجب أن تلجأ إلى أكثر المتخصصين خبرة.
والسؤال المهم الذي يجب أن تطرحه على الشخص الذي تطلب منه النصيحة قبل أن تقبلها منه، هو:
كم مرة واجهت فيها مثل هذا الموقف من قبل وساعدت في الوصول إلى النتيجة المرغوبة.
قرر المسئولون عن اتخاذ القرار في إحدى المؤسسات الرائدة في مجال التسويق أن شن حملة إعلانات تليفزيونية هو السبيل أمامهم للمضي قدمًا. وطلبوا مني أن أحضر معهم*140
العروض التي حصلوا عليها من بعض وكالات الإعلان، بحيث أبدي رأيي فيها.
وفي النهاية، لجأوا إلى استشارة إحدى الشركات لتبتكر لهم إعلانًا تلفزيونيا، منفقين على ذلك آلاف الجنيهات.
لكن ماذا عن النتائج؟ كانت محبطة للغاية.
لقد فشلت المؤسسة في تحقيق النتائج التي تسعى إلى الوصول إليها، وذلك يرجع إلى سبب واحد فهم لم يطرحوا على أنفسهم:
هل من تستشيرهم على دراية حقيقية بما يفعلون؟
المفضلات