مدربون معتمدون
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 33
قوة الأسئلة - أسئلة حل المشكلات
إننا نحتاج إلى تطوير نمط من الأسئلة المستمرة التي تمنحنا القوة. اننا, أنا وأنت, سنصادف أوقاتا نواجه فيها تلك الأمور التي نسميها مشكلات مهما كانت المهمة التي نقوم بها في هذه الحياة وهذه المشكلات هي الحواجز التي تعوق حياتنا الشخصية والمهنية وعلى كل إنسان مهما كانت الوضعية التي استطاع أن يحققها في حياته, أن يتعامل مع هذه الهدايا الخاصة السؤال ليس هو أنك ستواجه مشاكل (بل كيف ستتعامل معها حين تواجهها اننا نحتاج جميعا لطريقة منظمة لتعامل مع التحديات) ولذا, وبحكم ادراكي لقدرة طرح الأسئلة في تحويل وضعيتي على الفور, وفي فتح السبيل أمامي للوصول إلى مصادر وحلول معينة, فقد بدأت أجري مقابلات مع الناس وأسألهم كيف تمكنوا من الخروج من مشكلاتهم ولقد تبين لي أن هناك أسئلة معينة تبدو وكأنها ثابتة بعض الشيء واليك قائمة بخمسة أسئلة أستعملها لأي نوع من المشكلات التي تبرز أمامي, وأستطيع أن أقول لك آن هذه الأسئلة قد غيرت بالتأكيد نوعية حياتي فإذا ما اخترت استخدامها فأنها ستحدث التأثير ذاته بالنسبة لك وفيما يلي جدول لهذه الأسئلة:
أسئلة حول المشكلات
1- ما هو الأمر المهم في هذه المشكلة؟
2- ما هو الأمر الذي لم يصل إلى مستوى درجة الكمال بعد؟
3- ما هو ما أنا على استعداد للقيام به لأحول المشكلة إلى السبيل الذي أريده؟
4- ما هو ما أنا على استعداد لعدم القيام به بعد لكي تسير الأمور كما أريد؟
5- كيف يمكنني أن أستمتع بالعملية فيما أنا أقوم بما هو ضروروي لكي تسير الأمور على ما أريد لها أن تسير؟
لن أنسى إحدى المرات الأولى التي استخدمت فيها هذه الأسئلة لتبديل وضعيتي كان ذلك بعد 100يوم قضيتها مسافرا من فترة مجموع أيامها 120 كنت منهمكا جدا, ووجدت رزمة من المذكرات (العاجلة) التي كان لابد من الاجابة عليها من مدراء تنفيذيين في العديد من شركاتي, وقائمة بما يزيد على 100 مخابرة هاتفية على أن أجيب عليها شخصيا ولم تكن هذه مخابرات من أشخاص يريدون زيارتي بل مكالمات هامة لبعض أقرب أصدقائي, وشركائي في العمل, وأفراد عائلتي وهنا وجدت أن صبري يكاد ينفذ, وأخذت أطرح على نفسي أسئلة تبعث على أقصى شعور بالاحباط: لماذا لا يتوفر لي وقت؟ لماذا لا يتركونني وشأني؟ إلا يدركون بأنني لست آلة؟ لماذا لا يمنحوني فسحة من الوقت؟ ويمكن لك أن تتصور أي وضع عاطفي كنت فيه، ولكنني أمسكت نفسي في متتصف تلك الحالة لحسن الحظ وبذلك كسرت النمط الذي كنت أنتهجه وأدركت بأن تزايد غضبي لن يجدي نفعل ولن يحسن الأمور, بل سيجعلها أكثر سوءا كما أن حالتي كانت تدفعني لطرح أسئلة مريعة وكان علي أن ابدل وضعيتي بطرح أسئلة أفضل، ولذا تحولت إلى قائمة المراجعة التي وضعتها والخاصة بأسئلة حل المشكلات وبدأت بما يلي :
1- ما هو الأمر المهم في هذه المشكلة ؟
وكانت اجابتي الأولية, شأنها في العديد من المرات, هو لا شيء بالتأكيد! ولكنني أمعنت النظر للحظة وأدركت بأنني كنت على استعداد لأن أبذل كل شيء قبل ثماني سنوات لكي يكون لدي عشرون من الأشخاص ممن يتعاملون معي في مجال العمل ومن الأصدقاء الراغبين في زياراتي, وهذا رقم أقل بكثير من أولئك الأشخاص المائة من ذوي التأثير على مستوى البلاد برمتها وممن وصلوا إلى هذه المكانة والذين تضمهم هذه القائمة من الأصدقاء والمتعاملين معي في مجال العمل وحين أدركت ذلك ذلك أخذت أضحك من نفسي, وبذا كسرت النمط الذي كنت فيه وأخذت أشعر بالامتنان لأن هناك كل هذا العدد من الناس الذين أحترمهم وأحبهم ممن يريدون قضاء بعض الوقت معي.
2- ما هو الأمر الذي لم يصل إلى مستوى درجة الكمال بع ؟
جدول مواعيدي يحتاج إلى بعض الضبط والدرزنة لقد شعرت بأنني لا أملك وقتا أخصصه لنفسي وأن حياتي فقدت توازنها لاحظ الافتراض المسبق الذي يتضمنه هذا السؤال: التساؤل عما لم يصل إلى درجة الكمال بعد ؟ اذ أنه يعني ضمنا بأن الأمور ستصل إلى درجة الكمال وهذا السؤال لا يعطيك أجوبة جديدة فحسب بل يعيد لك الاحساس بالثقة في نفس الوقت.
3- ما هو ما أنا على استعداد للقيام به لأحول المشكلة إلى السبيل الذي أريده ؟
قررت حينذاك بأنني راغب في تنظيم حياتي وبرنامج عملي بحيث يكونان أكثر توازنا وأنني أرغب في التحكم في الأمور وفي أن أقول لا فيما يتعلق بأمور معينة كما أدركت بأنني أحتاج لتوظيف مدير تنفيذي جديد لاحدى شركاتي, على أن يكون شخصا يستطيع أن يتحمل جزءا من عبء أعمالي, ومن شأن هذا أن يمنحني أوقاتا خاصة أقضيها في بيتي ومع عائلتي.
4- ما هو أنا على استعداد لعدم القيام به بعد لكي تسير الأمور كما أريد؟
عرفت بأنني لم أعد أستطيع أن أندب حظي وأشكو مما أتعرض له من ظلم أو أشعر به من اساءة في الوقت الذي كان فيه هؤلاء الناس يحاولون مساندتي
5- كيف يمكنني أن أستمتع بالعملية فيما أنا أقوم بما هو ضروروي لكي تسير الأمور على ما أريد لها أن تسير؟ حين طرحت هذا السؤال الآخير والأكثر أهمية تلفت حولي لأكتشف كيف أجعل من هذا الأمر تجربة ممتعة وسألت نفسي: كيف لي أن أستمتع باجراء 100 مكالمة هاتفية؟ جلوسي خلف مكتبي لن يحول من وضعيتي العاطفية وهنا برزت لدي فكرة, اذ انني لم أستمتع بحمام (جاكوزي) منذ ستة أشهر ولذا أسرعت لارتداء سروال السباحة, وحملت كمبيوتري المتنقل والهاتف المتنقل واتجهت إلى حمام الجاكوزي تمركزت في حديقتي الخلفية وبدأت في اجراء مكالماتي اتصلت ببعض المتعاملين معي في شئون الأعمال في مدينة نيويورك وأخذت أغيظهم بقولي: (هل البرد قارص عندكم لهذا الحد؟ الطقس هنا صعب في كاليفورنيا كما تعرف, إنني أجلس هنا في حمام الجاكوزي! وقد أمتعنا هذا جميعا واستطعت أن أحول هذه المهمة كلها لأجعل منها لعبة، غير أنني حين وصلت إلى ذيل قائمة مكالماتي، كان جسمي قد تجعد بحيث بدا وكأنني بلغت 400 سنة من العمر.
حمام الجاكوزي هذا يوجد في حديقتي الخلفية, ولكن ما أرجو أن تلاحظه هو أن السؤال الصحيح هو الذي قادني إلى اكتشاف هذا الحمام كمصدر يساعدني وبوجود تلك القائمة التي تضم خمسة أسئلة أمام ناظريك باستمرار تجد نمطا يرشدك إلى كيفية التعامل مع المشكلات التي ستحول على الفور تركيزك وتوصلك إلى الموارد التي تحتاجها.
المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنةالنشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 202-205
كلمات مفتاحية: حل المشكلات – كسر الأنماط – ترتيب الولويات – إدارة الوقت – التركيز على الموارد
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=239
المفضلات