يمتلك كيث وشريكه بيل شركة تعاقد. كان لديهم عميل مهم استطاع أن يقسم تعاملاته مناصفة بين شركتهما وشركة منافسة أخرى أكبر من شركتهما بكثير. غير أن الشركة الكبيرة المنافسة كان لها الغلبة والسبق دائما. يمتلك كيث وشريكه بيل شركة تعاقد وقد قاما طوال الخمسة عشر عاما الماضية ببناء مشروعهم هذا بثبات وعزم على أساس البراعة الفائقة في العمل وتكوين صلات ممتازة مع الأشخاص الذين يعملون في نفس المجال. كان لديهم عميل مهم استطاع أن يقسم تعاملاته مناصفة بين شركتهما وشركة منافسة اخرى أكبر من شركتهما بكثير. وقد ظل هذا الوضع قائما لسنوات عديدة.

كان كيث يريد دائما أن تحظى شركتهما بكافة تعاملات هذا العميل، غير أن الشركة الكبيرة المنافسة كان لها الغلبة والسبق دائما. ورغم ذلك فعندما كان يحين وقت تقديم العطاءات كل عام للفوز بالمناقصة كان كيث يقدم عرضا كاملا ومفصلا مع علمه بأن فرصة النجاح كانت ضئيلة. غير أنه داوم على السؤال.

وفي أحد الأعوام تم تعيين وكيل جديد للمشتريات لمراجعة العطاءين. فقامت الشركة الكبيرة المنافسة بتقديم عرض مكون من صفحة واحدة مفترضة أنها ستفوز بالعقد كالمعتاد. ومن ناحية أخرى قام كيث بتقديم عرض كامل ومفصل كالمعتاد موضحا فيه الفوائد والمميزات التي ستعود على العميل فيما لو تعاقد مع شركتهما.

وعندما قام وكيل المشتريات بإمعان النظر في العرضين قام بإعطاء المنافسة إلى الشركة الصغيرة وذلك لأن كيث أصر على مواصلة السؤال ومنح نفسه الوقت الكافي لذلك. لقد تهاونت الشركة المنافسة بينما تعامل كيث بكل جدية. وبمجرد ما إن انتشر خبر نجاح شركتهما في الحصول على كافة تعاملات ذلك العميل الدولي الهام فتحت أمامهم أبواب النجاح على مصارعها وبدأت تنهال على شركتهما طلبات من عملاء رئيسيين آخرين. إذا كنت مصرا على السؤال وكنت تقوم به ما ينبغي فستأتي الرياح بما تشتهي سفنك وستسير كل الأمور في صالحك في آخر الأمر.









المرجع: كتاب قوة التركيز
اسم النشر: مكتبة جرير
رقم الطبعة: الطبعة السادسة 2006م
الصفحة: 232
الكلمات المفتاحية: المثابرة، الإصرار، التحدي، الهدف، السؤال، علاقات عمل.
أرسل بواسطة: فاطمة الصديق
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=752