على الرغم من أن بيل غيتس كان مجتهداً ويعمل بكد، إلا أنه واجه صعوبات جمة في تعامله مع الموظفين. فقد كان غيتس غير صبور ويواجه الأشخاص بسرعة، ووجد الموظفون صعوبة في التعامل معه وإرضائه. ومهما كان العمل رائعاً كان بيل يقول يجب أن يطوروه، وكان يصرخ في وجههم إذا أحس بأنهم لا يعطون كل ما لديهم لمايكروسوفت. واجه بيل غيتس صعوبة في اختيار موظفيه، وحدثت مشكلات عدة معهم، بخاصة عند حساب الساعات الاضافية، وتحديداً مع مارلا وودز السكرتيرة التي حلت مكان ميريام لوبو.استعان بعد ذلك بصديقه القديم هارفرد ستيف بالمر كمساعد لرئيس مجلس الإدارة. كان يختلف معه في وجهات النظر، ولكن نقاشهما كان دائماً لمصلحة الشركة. وفي يوليو 1979 التحق ستيف سميث كمدير للتسويق، وكان عمر بيل غيتس 23سنة ولكنه كان يظهر وكأن عمره 17 سنة.

عرضت IBM على غيتس وألن العمل على إنتاج برنامج تشغيل وبرامج لها. وكان لدى IBM الاستعداد التام لدفع الملايين ليكون انتاجها أفضل. ولكن بيل غيتس لم ينطلق من الصفر لكتابة "دوس" ولم ييأس بعدما فشلت المحاولة مع "آي. بي. ام" إنما ذهب إلى شركة كان لديها برامج تشغيل اسمها منتجات ستيل للكمبيوتر واسمه QDOS-86. اشترت مايكروسوفت حقوق هذا البرنامج بمبلغ 25 ألف دولار. طورته الشركة وصار اسمه MS-DOS وباعته لشركة IBM، وكان هذا جواز سفر مايكروسوفت إلى النجوم. اكتشف بيل غيتس أنه ذاهب إلى أهم اجتماع في حياته مع IBM، من دون ربطة عنق، فذهب إلى السوق وتأخر عن الاجتماع، وكان لسان حاله يقول: "الأفضل أن أتأخر من أن أذهب من دون ربطة عنق".

عندما بدأت العلاقة بين IBM ومايكروسوفت كان لدى "أي بي ام" 340 ألف موظف و 306 مليارات دولار كدخل سنوي، وفي المقابل كانت مايكروسوفت شركة صغيرة تحتوي على 32 موظف وربح خفيف، ولكن IBM لم يكن لديها بيل غيتس. توالت التطبيقات، وبدأ بيل غيتس بوضع برنامج معالج الكلمات WORD 1.0 وطوره وكلف الشركة 3.5 ملايين دولار للدعاية والتجربة المجانية.

جمع بيل غيتس 30 من أفضل المبرمجين وقضوا عامين، مع عمل ساعات إضافية، في محاولة لاختراع ويندوز. النتائج كانت مخيبة للآمال، ولكن اختراع "الماوس" كان أمراً فعالاً وعملياً في ذلك الوقت. وفقد غيتس صبره وصار يهدد كل من في الشركة بإنهاء خدماته إذا لم يتم الانتهاء من ويندوز، وكان شخصاً "لا يرحم في ذلك الوقت".

في 13 مارس 1986 دخلت مايكروسوفت سوق الأسهم، وأصبح بول ألن وبيل غيتس من أصحاب الملايين، وأصبح بيل غيتس من أغنى أغنياء أميركا، ولكنه ظل يعيش حياته بالطريقة نفسها. وفي مارس 1986 انتقلت مايكروسوفت مرة جديدة إلى مواقع جديدة لتستوعب الـ 1200 موظف في بارك لاند.نجاح بيل غيتس ولد لديه أعداء كثر حاولوا محاربته، وحصلت مشكلات عدة مع شركة "ابل" وصلت إلى المحاكم. ولكنه واصل إنتاج أفضل البرامج والتطبيقات التي تنتجها شركة مايكروسوفت.










المرجع: حكايات كفاح
اسم الكاتب: كفاح فياض
دار النشر: قرطبة للنشر و التوزيع
سنة النشر: 1426ه - 2005م
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
رقم الصفحة: 141 - 143
كلمات مفتاحية: تسويق – مبيعات – تعلم الصبر – التعامل مع الموظفين - التسويق
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=469