4- كن مستعداً لتغيير صلاتك الاجتماعية:
تجنب الناس والمواقف التي تخرج أسوأ ما فيك ، واحرص على أن تعرض نفسك للناس وللمواقف التي تخرج أحسن ما فيك.
5- أبحث عن معنى للحياة يتجاوز حدود ذاتك:
وهو ذلك المعنى الذي يعطيك منظوراً تلسكوبياً واسعاً للحياة، وليس ذلك المعنى المحدود الضيق الذي لا يتجاوز حدود اهتمامك الذاتي. وإذا كان لديك هذا المعنى الكبير الممتد للحياة فإنك ستعمل للخلود وبالتالي ستكون أهدافك عظيمة ومحفزة لقدراتك لكي تنمو بشكل مستمر.
وعلامة نجاحك في الوصول إلى هذا المعنى الواسع للحياة هي شعور ثري وممتلئ بالحياة ، ليس حياتك فقط بل أيضاً حياة الآخرين ، وعمارة الكون، ذلك الشعور الجميل لا يحس به إلا من وصلوا إلى النضج الوجداني سعياً لوجه الله الذي امتدح صفات النضج الوجداني في رسوله صلى الله عليه وسلم قائلاً:
" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " . صدق الله العظيم (آل عمران:159).
أبعاد الذكاء الوجداني:
الذكاء الوجداني يبنى على ما يلي:
1. معرفة عواطف الفرد:
إن المعرفة الشخصية أو القدرة على معرفة المشاعر كما تحدث هي حجر الزاوية للذكاء العاطفي ، يجب أن نكون علي عالم بأمزجتنا، أفكارنا، و مشاعرنا عن أمزجتنا ؛ إن هذا ضروري لإدارة العواطف.
2. إدارة العواطف :
إدارة المشاعر بما تؤدى إلى سلوك ملائم .
3. التحفيز النفسي:
المثابرة والإصرار لمواجهة القلق والخوف والعقبات ترتكز علي الإنجاز المنفرد . تأكد وصدق انك تمتلك الرغبة لإدارة الأحداث الرئيسية والتنبؤات الحاسمة للنجاح في الحياة .
4. ملاحظة عواطف الآخرين:
إن المعرفة الشخصية للعواطف و تطبيقها عملياً على الآخرين هي المهارة الوجدانية الأساسية للنجاح في التفاعل الداخلي.
5. ممارسة العلاقات الشخصية:
فن العلاقات الشخصي يتضمن نطاق واسع ؛ يقاس من خلال التأثير على الأخريين و قدرتنا على التعرف والاستجابة لهذا الإحساس بالسلوك الملائم.
ما هي الانفعالات الوجدانية؟
الانفعالات الوجدانية هي التعبير عن حالات اضطراب في الدفاع والمشاعر والعواطف ومنها:
الغضب : الإثارة والحنق واليأس والنبض والضيق والحيرة والعداء ويجوز أن تكون حالات مرضية مثل الكراهية والعنف.
الحزن: الأسى، والحزن الشديد وعدم البهجة والكآبة والانقباض والرعب والذعر.
الانبساط: السعادة، المتعة، الخلاص الفرحة والمتعة والتسلية.
الحب: القبول، الصداقة والثقة، واللطف العشق والافتتان.
المفاجأة: الصدمة، المفاجأة والدهشة والتعجب.
الاشمئزاز: الازدراء، الغثيان، الاحتقار، التجنب، الخجل: الذنب، الارتباك والأسى، الندم، الإذلال، إماتة الجسد.
ولكن هذه القائمة لا تحل كل قضية إزاء كيفية فرز العواطف والانفعالات، وعلى سبيل المثال ما هي قضية الخليط مثل الحسد الذي يحتوي على مزيج من الغضب والحزن والخوف، والواقع فإنه لا وجود لإجابات شافية، ولا يزال النقاش العلمي حول كيفية تصنيف العواطف الانفعالية قائماً. ولكن لم يظهر نموذج علمي للعقلية الانفعالية التي توضح أن ما نقوم به يمكن أن يدفعنا بصورة انفعالية ألا في السنوات الأخيرة ، وهي كيف يمكن أن نكون عقلانيين في لحظة وغير عقلانيين أو منطقيين في لحظات أخرى. والشعور الذي تكون للانفعالات حالاتها المنطقية المتعلقة بها وكيف يكون لها منطقها.
ويقدم عدد من العلماء قائمة من الأدلة العلمية المختلفة ويوفرون قائمة من السمات التي تميز الانفعالات الوجدانية عن بقية الحياة الذهنية
مكونات الذكاء الوجداني:
فهم الآخرين
فهم الذات
12- إدراك مشاعر الآخرين
1- إدراك المبادئ والقيم والأهداف
13- التعاطف
2- إدراك مشاعر الذات
14- التعبير عن المشاعر
3- استخدام الحدس بشكل صحيح
15- التواصل مع الآخرين
التعامل الإيجابي مع الذات
16- الخلاف البناء
4- التفاؤل
17- الثقة بالآخرين
5- المرونة
التعامل الإيجابي مع الآخرين
6- المبادرة وتحمل المسؤولية
7- التحكم بالمشاعر
8- الثقة بالنفس
9- التصميم
10- الإبداع
11- الانسجام الداخلي
من مكونات الذكاء الوجداني:
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AI2ECF~1.H/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] إدراك مشاعر الآخرين :
هي قدرتك على الإحساس بما يشعر به الآخرون من خلال كلماتهم ولغة أجسادهم .
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AI2ECF~1.H/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] التعاطف :
هي قدرتك على تفهم مشاعر الآخرين وإشعارهم بذلك
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AI2ECF~1.H/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] التعبير عن المشاعر :
هي قدرتك على إظهار مشاعرك للآخرين وأن تجعل ذلك جزءاً أساسياً من تفاعلاتك اليومية مع الناس .
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AI2ECF~1.H/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] التواصل مع الآخرين :
هي قدرتك على إنشاء شبكة من العلاقات مع الآخرين بحيث تجد في هذه العلاقات نفسك بشكل حقيقي وكامل وتستطيع أن تعبر عن اهتمامك بالآخرين وتقديرك لهم وأن تشاركهم آلامك وآمالك .
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AI2ECF~1.H/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] فن العلاقات الاجتماعية
- التعاطف مع الآخرين يعتمد على تفهم الإنسان لمشاعره الخاصة .
- عدم تفهم الإنسان لمشاعر الآخرين يؤدي إلى المفاجآت في التعامل معهم .
- يجب عدم الحكم على مشاعر الآخرين وإبداء الرأي فيها وإنما تفهمها واحترامها كما هي .
- عندما نطلب من الآخرين أن يشعروا مثلنا ونربط تقبلنا لهم بذلك فنحن نمحو هويتهم ونعتدي على حقهم في الوجود كأشخاص مستقلين عنا .
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/AI2ECF~1.H/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] قانون الصدى :
إن تفهم الآخرين واحترام مشاعرهم سيدفعهم إلى مبادلتنا هذا التفهم والاحترام
من مكونات الذكاء الوجداني:
الخروج من الصندوق
المشهد الأول:
رجل يجلس في مقعده في الطائرة و إلى جانبه مقعد فارغ .هو لا يريد لأحد أن يجلس في المقعد المجاور له و يزعجه , يضع حقيبته في المقعد المجاور و يمسك بجريدة و يبدأ بقراءتها . تزدحم الطائرة بالركاب و هم يبحثون عن مقعد يجلسون فيه , يسترق النظر إلى الناس من خلف الجريدة و يفردها أكثر ليجعل الناس لا يرغبون في الجلوس في المقعد المجاور له .
الموقف:
إنه يهتم بحاجته فقط ، ويعتبر حاجات الآخرين أقل أهمية , إنه ينظر إلى الآخرين كمشكلة أو تهديد له .
المشاعر:
هو يشعر بالقلق و الضيق و التوتر و الغضب من الآخرين الذين يمكن أن يجلسوا بجواره .
المشهد الثاني :
يحدث خطأ في حجز المقاعد لزوجين في طائرة , فلا يجلسان بجانب بعضهما ، وفيما المضيف يبحث عن حل لهذه المشكلة تتقدم امرأة بجانبها مقعد فارغ وتعرض على أحد الزوجين وتبادله المكان ليجلس الزوجان بجانب بعضهما .
الموقف:
.................................................. ...................
المشاعر:
لقد شعرت بالغبطة و الارتياح بسبب تلبيتها لحاجات الآخرين.
التعاطف : فن الإحساس بالآخر
متى نستطيع أن نقول بالفعل لشخص آخر "أنا أفهمك" أو "أشعر بما تحس به" أو "أفهم ما يدور بداخلك" ... عندما نكون حساسين.
إن التعاطف هو أكثر من مجرد المشاركة الوجدانية ، إنه القدرة على الإصغاء و التبصر بهدف التعرف على أفكار و مشاعر الآخر. و تعد هذه القدرة مولودة و ليست مكتسبة و مع ذلك فإننا قليلا ما نستخدمها.
"أشعر بخوفكم I can feel your pain "، قالها بل كيلنتون بعيون مغرورقة بالدمع في حديث مع أسرة إحدى ضحايا انفجار. و في هذه الجملة، الني كان ينطق بها بصور مختلفة في مناسبات مشابهة، يعتقد المراقبون و المحللون أنهم اكتشفوا سر الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، و الذي يتمثل في الموهبة الخاصة بمنح الناس الشعور بأنه يفهمهم. حتى أن معارضوه السياسيون وصفوه بالجذاب المتعاطفempathically Charmer ، وبأنه منفتح على الآخر (و ليس على النساء فحسب)، و يبحث عن التقارب الجسدي وينظر بعمق في عينيه، ويشد على يديه بحرارة ويبث له : أنا مصغ لك بالفعل، أنا مهتم بمشكلتك ، ويبدو أن كلينتون كان يستخدم هذه القدرة أو المهارة حسب الحاجة في مقابلاته الشخصية.
ولكن هل هذا الشعور هو التعاطف Empathy أم مشاركة وجدانية Sympathy الذي يتم الخلط بينه و بين المفهوم الأشمل و الأوسع التعاطف (التناهي الوجداني ) في كثير من الأحيان؟
إن التعاطف أكثر من مجرد الإحساس العفوي بالآخر، الذي يغمرنا أو يستحوذ علينا استنادا لمشاعر الآخر، و قد يدفع أعيننا لذرف الدموع. فالمشاركة الوجدانية هي مجرد مرحلة سابقة للتعاطف. فعندما نشارك الآخر وجدانيا نتذكر كيف "يكون" الحزن أو السعادة أو الحنق ، إننا نتقاسم هذه الخبرات و يمكننا لهذا أن نعزي أنفسنا، أن نفرح أو نتوتر. و هكذا ينشأ بين الناس تشارك مصبوغ بالانفعال أو المشاعر، إلا أنه من حيث المبدأ تشارك سطحي.
إلا أن التعاطف أكثر من مجرد التشارك الوجداني. إنه يصف القدرة على فهم خبرات الآخر و الاستجابة بناء على هذا الفهم بالشكل المناسب.
التعاطف ليس مجرد المشاركة في المشاعر فحسب إنه يحاول فهم ما هو كامن خلف هذه المشاعر. لهذا يشترط التعاطف الإصغاء الدقيق و الملاحظة الدقيقة. فإذا أردنا أن نكون متعاطفين فإننا نريد أن نتفهم بدقة ما الذي يجري في الآخر. لهذا نحاول أن نرى العالم بعيونه " أن نرتدي حذائه ".
وهذا التبديل للمنظور (والتخلي العابر عن منظورنا) يفتح لنا تفهما يتجاوز المشاركة الوجدانية للآخر. وبمجرد ما نستطيع "قراءة" ما الذي يفكر فيه الآخر و يحسه و ما ينويه و ما هي الدوافع و العقد الذي دفعه هو وموقفه نحونا، عندئذ يمكننا أن نتعاطف معه. و هذا يعني : أننا نستطيع عندئذ مساعدته ، أو حتى حماية أنفسنا من نواياه و مخططاته. إذ أنه يمكن استخدام التعاطف لصالح الآخر أو لإلحاق الضرر به . فمن يعرف بشكل جيد ما "يدور" في رأس المحيطين به فإنه لا يستطيع نصحه أو حمايته فحسب وإنما توجيهه واستغلاله.
و يعرف باحث التعاطف وليم إكس William Ickesالقدرة التعاطفية على أنها : الاحتضان التعاطفي (من الذات نحو الآخرين) ، وأنه ليس أكثر من شكل من قراءة الأفكار الذي نمارسه في حياتنا اليومية ... إنه على ما يبدو ثاني أكبر الإنجازات التي تقدر عليها دماغنا، حيث أن الوعي نفسه هو الإنجاز الأكبر" ...
هل العاطفة ذكاء؟
منذ مائة عام تم الكشف عن طرق لتحديد الذكاء عند الناس وأصبحت طرقا يعتد بها وتقرر بواسطتها مصائر الناس ، وإذا أردت التقدم إلى وظيفة في أوروبا فإنك سوف تخضع لامتحان في الذكاء وهو دقيق في اكتشاف مواهب الإنسان . ولكن علم النفس بدأ يكتشف بحراً غنياً لم يتم كشفه عند الإنسان. فقد عمد (هوارد جاردنر Haward Gardner) العالم السيكولوجي بكلية التربية بجامعة هارفارد إلى بلورة مفهوم جديد للذكاء صدر ذلك في كتاب بعنوان (أطر العقل Frames of Mind) حيث رأى أن المدرسة السابقة التي أسسها (ستافورد ـ بينيه Staford-Binet) لا تتناول إلا حيزاً من اكتشاف شخصية الإنسان ومهاراته. وظهر واضحاً - ومن خلال إحصائيات مدروسة - أنه ليس كل من نال فوق 120 من فحص الذكاء المرموز له (IQ) سيكون ناجحاً في الحياة.
والجانب الجديد الذي كشف النقاب عنه جاردنر هو أن ذكاء الإنسان ليس ثلاث زوايا من المنطق والعمليات الحسابية أو البراعة اللفظية بل هناك حسب ما كشف عنه جاردنر ما لا يقل عن سبعة جداول معرفية تكشف ذكاء الإنسان ، وأهمها :
الجدول الاجتماعي أي النجاح في بناء العلاقات الإنسانية وكما جاء في كتابه: (إن الذكاء في العلاقات المتبادلة بين الناس هو القدرة على فهم الآخرين وما الذي يحركهم وكيف يمارسون عملهم وكيف يتعاون معهم) .
وفيما يتعلق بذكاء الشخصية الاجتماعية وتميزها حدد أربع مواصفات :
1- القيادة والمقدرة على تنمية العلاقات.
2- المحافظة على الأصدقاء.
3- القدرة على حل الصراعات.
4- المهارة في التحليل الاجتماعي
ويقول جاردنر إن الفروع السبعة من الذكاء ليست إلا حقولاً بدائية لاكتشاف مواهب الإنسان وهناك في الواقع أكثر من عشرين بوابة لاكتشاف الذكاء الإنساني. والذكاء الأكاديمي لا يعد المرء لتقلبات الحياة المخيفة والذكاء الفعلي كما يقول صاحب كتاب الذكاء الوجداني (دانيل جولمان) هو أن: (تكون قادرا على حث نفسك باستمرار في مواجهة الإحباطات والتحكم في النزوات وتأجيل إحساسك بإشباع النفس وإرضائها والقدرة على تنظيم حالتك النفسية ومنع الأسى أو الألم من شل قدرتك على التفكير وأن تكون قادرا على التعاطف والشعور بالأمل).
ومن الأمور التي أظهرت صحة هذه النظرة أن خمسة أطفال من المتفوقين في فحص الذكاء ونالوا فيه 125 ـ 133 لم يحظ إلا واحد منهم بتفوقه في ثلاثة مجالات. وتفوق واحد منهم فقط في التفاهم الاجتماعي. ولكن مشكلة هذا الكشف الجديد أنه غامض بعض الشيء وليس له اختبارات واضحة كما أنه لم يفرز هذا الذكاء عن (المعرفة واللغة) فلم يصل إلى لب المشكلة كما يقول جولمان. ولقد حاول تلميذ جاردنر وهو (بيتر سالوفي) أن يعين خمسة أشكال من هذا الذكاء هي الوعي بالنفس وإدارة العواطف ومنها القدرة على تهدئة النفس وتحفيز النفس أي توجيه العواطف في خدمة هدف ما والتحكم في الانفعالات والتقمص الوجداني أي التعرف على عواطف الآخرين. وأخيرا توجيه العلاقات الإنسانية وتطويع عواطف الآخرين، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا
المفضلات