كان يغمره الشعور بالمراراة والقسوة, مدمنا على العقاقير بحيث كاد يقتل نفسه عدة مرات وهو الآن يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة لقتله محاسب أحد الحوانيت (وقف في طريقه) كما قال. وله ولدان, الفرق في العمر بينهما أحد عشر شهرا فقط, كبر أحدهما ليكون مماثلا لوالده): مدمنا للعقاقير كان يعيش من السرقة وتهديد الآخرين إلى أن سجن هو الآخر في محاولته اقتراف جريمة قتل أما أخوه فقصته مختلفة: يربي ثلاثة أبناء وسعيد في زواجه ويبدو سعيدا حقا في حياته وكمدير إقليمي لإحدى المؤسسات فهو يجد في عمله عناصر تحد ومكافأة كما يتمتع بلياقة بدنية ولا يدمن العقاقير فكيف يمكن لهذين الشابين أن يصبحا على هذا الاختلاف وقد تربيا في نفس المحيط؟ سئل كل منهما على حدة دون أن يسمع الآخر جواب أخيه: (لماذا اتجهت حياتك هذا الاتجاه؟ ومن المدهش أن كليهما أجابا نفس الإجابة: وكيف يمكنني أن أكون غير ذلك وقد تربيت على يد والد بهذا الشكل؟










المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 66
كلمات مفتاحية: معتقدات – قناعات – الصورة الذهنية
أرسل بواسطة: أحمد الخطيب
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=221