كان عامل الوقت وتوفيره، وما زال هاجس الكثيرين في العالم، ويرتكز الكثير من الاختراعات على كيفية استفادة الإنسان من وقته، والملايين من البشر مستعدون لدفع الأموال الطائلة مقابل توفير وقتهم وجهدهم. أحد هذه الاختراعات المهمة هو كاميرا بولارويد، التي ركز مؤسسها أدوين لاند جزءاً كبيراً من حياته على كيفية جعلك في الصورة خلال ثوان معدودة.. فهذه الشركة، ومركزها كامبردج في ولاية ماسنشوست، تصنع أدوات التصوير ومرفقاته، وتعتبر الأولى في مجال التصوير الفوري، ولديها براءة اختراع فازت بموجبه بدعوى إقامتها على شركة كوداك في بداية التسعينات.

وتبيع بولارويد أكثر من خمسة ملايين كاميرا في السنة، وتتضمن منتجاتها أكثر من 50 نوعاً من الأفلام التصويرية، ويشكل الفيلم الفوري 80 في المئة من مجمل المبيعات، ومن منتجاتها، أيضا، العدسات التصويرية والفلاتر وأدوات التحميض والتظهير، وقد دخلت مجال الطب، حيث لديها آلات ومعدات تصوير الأشعة، كما لديها فرع متخصص في النظارات الشمسية.

فكرة هذه الشركة بدأت مع نهاية العام 1920 عندما بدأ الطالب الجامعي في جامعة هارفرد ادوين لاند (ولد عام 1909) أبحاثا غير منظمة نابعة من هواية توصل من خلالها إلى مادة تركيبية تستقطب الضوء بسرعة فائقة أسماها بولارويد ومعناها (الاستقطاب السريع للضوء). كان هذا الاكتشاف دافعاً لادوين لاند ليترك الجامعة قبل أشهر من تخرجه ليبدأ تسويق وتنقيح اكتشافه المميز، وكان عمره آنذاك 23 سنة.

لم تكن البداية سهلة كما اعتقد لاند، ولكنه استطاع أن يؤمن مبلغاً من المال من خلال عرضه الفكرة على بعض الشركات والأشخاص الذين ساعدوه على القيام بمزيد من الأبحاث والتجارب.









المرجع: حكايات كفاح
اسم الكاتب: كفاح فياض
دار النشر: قرطبة للنشر و التوزيع
سنة النشر: 1426ه - 2005م
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
رقم الصفحة: 198 - 199
كلمات مفتاحية: تنمية الهوايات – اكتشاف – ابتكار - منتج - تسويق
رابط القصة: علاء الدين منلا أحمد
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=491