وعلى مبدأ "مصائب قوم عند قوم فوائد" كانت الحرب العالمية الثانية عاملاً مهماً في نمو وتوسع شركة "بولارويد"، حيث كان لهذا الاختراع أهميته في تصوير المواقع الحربية وأعمال الحرب، وارتفعت المبيعات من مليون دولار في الثلاثينات إلى 15 مليون في العام 1945. تم طرح أول كاميرا تصوير فوري من قبل ادوين لاند عام 1947، وكانت أول كاميرا من نوعها. وفي عام 1965 طرحت بولارويد كاميرا بسعر 14 دولاراً باعت خلال 3 سنوات 7 ملايين كاميرا. ثم طرحت كاميرا تحت اسم SX70، ولكنها لم تلق النجاح المتوقع، وهبطت مبيعات الشركة بشكل كبير، وأرباحها بشكل خطير، كان هذا في عام 1972، وظل الحال كذلك حتى عام 1975 عندما طرحت الشركة كاميرا تحت اسم The Pronto والتي باعت في سنة واحدة 6 ملايين كاميرا. وفي هذه السنة بدأت شركة ايستمان كوداك ببيع كاميرات للتصوير الفوري. ما دفع شركة بولارويد لرفع دعوى قضائية عام 1976.

طرحت الشركة، بعد ذلكن كاميرا عالية الجودة، وذلك في عام 1986 تحت اسم Spectra مما زاد من مبيعات الشركة، ولكن الثمانينات شهدت تنظيم عملياتها وإعادة حساباتها لترفع أرباحها وتخفض من مصاريفها. وفي عام 1989 تم طرح نوعية عالية الجودة للأفلام الفورية. وكانت نهاية الثمانينات جيدة لشركة لشركة بولارويد، حيث أن الطلب على منتجاتها زاد بشكل كبير، بخاصة بعد ازدياد الطلب عليها من الأسواق الأوروبية الشرقية، وتحديداً على آلات التصوير الفوري لصور جوازات السفر، الأمر الذي رفع نسبة مبيعاتها بشكل كبير.

وفي عام 1991 ربحت بولارويد الدعوى التي أقامتها على شركة ايستمان كوداك منذ 15 سنة (1976)، وبلغت قيمة الدعوى التي ربحتها 873 مليون دولار، وشكل ذلك انتصاراً كبيراً للشركة.

وفي السنة نفسها توفي ادوين لاند مؤسس شركة بولارويد عن واحد وثمانين عاماً بعدما اطمأن على مستقبل الشركة من بعده، وبعد فوزه بالدعوى.











المرجع: حكايات كفاح
اسم الكاتب: كفاح فياض
دار النشر: قرطبة للنشر و التوزيع
سنة النشر: 1426ه - 2005م
رقم الطبعة: الطبعة الأولى
رقم الصفحة: 199 - 201
كلمات مفتاحية: اختراع – اكتشاف – ابتكار – قرار
رابط القصة: علاء الدين منلا أحمد
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=492