كيف يعمل تأثير الكاريزما ؟

هو القدرة على استخدام كل جوانب ذاتك للوصول غلى تأثير قوي لا يُنسى على الآخرين، على المستويات الشعورية و الجسدية و الذهنية – بما في ذلك أفكارهم و اتجاهاتهم و سلوكهم .
بمعنى أكثر تقليدية؛ فـ “ الكاريزما “ النقية يتم تعريفها على أنها قدرة غير طبيعية على التأثير على الآخرين، و تزيد من قدرة العلاقة معهم.
و المكونات التي تساعدك على خلق تأثير الكاريزما الخاص بك، و ليس النسخة المطلقة النقاء من الكاريزما ، و بالطبع لن يتفق الكل مع تلك المكونات نظراً لأنه حتى اليوم لايزال هذا المجال غير خاضع للبحث ، فكل ما أستطيع أن أقوله هو أن كثير من الناس وجدوا هذه المكونات مفيدة ، و ذلك من خلال ورش عمل “ التأثير الشخصي “ ، و في الجلسات الشخصية التي نظمناها طوال سنوات عديدة للكثير من الشركات الكبرى.

و كنمط تفكير تقليدي ، يرى الناس أن زعمائهم السياسيين و قيادات الشركات الكبرى ، هم أشخاص ذو تأثير يمتد لما بعد حياتهم. و في اجتماع ثانوي لإحدى الشركات ، حضرته “ ستيوارت روز “ ، التي ذهبت بعد ذلك لتدير شركة “ماركس أند سبنسر “ سأل أحد المستثمرين رئيس مجلس الإدارة بحدة : “ لماذا لست على نفس القدرة من الكاريزما مثل “ ستيوارت روز “ ؟ . . . . . . . . “ .
و قد كشفت الدراسات الحديثة عن اختلاف بارز بين امتلاك و استخدام الكاريزما النقية لإبهار و إغواء الناس ، و بين استخدام تأثير الكاريزما غير المكلف، بكل بساطة، للوصول إلى نتائج . و كما يقول أحد أكثر الباحثين شهرة في هذا المجال : “ الزعماء الأقل كاريزما غالباً ما يحققون نتائج أفضل على المدى الطويل من نظرائهم ذو الكاريزما الأعلى “ .
كما كشفت دراسة “ كولينز “ حول القادة الناجحين أمراً مدهشاً ، و هو أن قيادات الشركات الكبرى “ يتجنبون الظهور و هادئون و متحفظون ، بل و حتى خجلون – و هو ما يمثل خليطاً متناقضاً من التواضع و القدرة المهنية . إنهم يشبهون “ لنكولن “ و “ سقراط “ أكثر من “ باتون “ و “ قيصر “ .
كما أكدت السيدة الراحلة “ أنيتا رودك “ مؤسسة شركة “ ذا بدي شوب “ قائلة : “ ليس من الضروري أن تكون كاريزمياً. كل ما عليك فقط هو أن تؤمن بما تفعل إلى درجة أن يبدو لك حقيقة واقعة . “ .

فإذا ما حاولنا أن نقول نفس العبارة و لكن بطريقة مختلفة نسبياً أو بإسلوب أكثر حرفية ؛ فيمكننا أن نقول أن الصورة مطلقة النقاء من الكاريزما ، يمكن أن تكون مسئولية ، و هو ما يبرر تركيزنا في على تأثير الكاريزما القابل للتحقيق .
و بينما أنت سعيد بأنك تطور تأثير الكاريزما الخاص بك ، قد يفضل بعض المحيطين بك أن تظل كما أنت . يبدو الأمرشبيهاً إلى حدٍ ما بإنقاص الوزن : و بينما يبدو أنه مفيد على كل ألأوجه ، فقد يفضل البعضبالفعل أن تبقى بديناً . لذلك ؛ عندما يتعلق الأمر بالتغيير الحقيقي ، استعد لتواجه المقاومة ، التي إن لم تأتي من داخلك ، فمن المحتمل أن تأتي من المحيطين بك .
أهدافك و تأثيرها على الكيفية التي تقابل بها الناس و الانطباع الذي تتركه . و كيف تكون على سجيتك ، من خلال السلوكيات الطبيعية ، في الوقت ذاته تؤثر على الطريقة التي يعاملك بها الآخرون . أما الجزء الثالث فيحلل المجال الصعب الخاص بالكيمياء . من خلال العلاقات التي تكونها مع الآخرين .
و أما الجزء الأخير فيجمع كل ما سبق لكي يوضح لك الكيفية التي يمكنك بها أن تستخدم أجزاء مختارة من هذا المنهج، لتعديل و زيادة تأثير الكاريزما الخاص بك ، مما يؤدي إلى خلق تأثير فعال و دائم .
عندما تؤثر على انسان ، فإنك تقوم بذلك مستخدماً اسلوبك الكاريزمي الخاص. و هذا الاسلوب يعمل في كل مرة تنجح فيها في التأثير على مجموعة ، أو فريق ، أو رئيس ، أو زميل ، أو أي شخص آخر تقابله.