عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 29
توقف عن انتظار السعادة
توقف عن انتظار السعادة
هل ترغب في أن يكتب على شاهد قبرك " هنا يرقد فلان الفلاني والذي ينوي أن يصبح سعيداً غداً؟".
إذا كانت إجابتك بلا، فعليك أن تفكر جدياً فيما ستفعله الآن وما ستحتاج القيام به حتى تكون سعيداً الآن؛ في هذه اللحظة.
أحد أكبر المعوقات أمام السعادة هو ما أشير إليه بـ " كلمة عندما المخادعة ". فكم مرة قلت فيها في وقت أو آخر" سأكون سعيداً عندما أمتلك أموالاً أكثر / منزلاً أكبر / سيارة أسرع / هاتف محمول أحدث "؟.
إذا قلت ذلك من قبل، فإنك إنسان طبيعي تماماً نظراً لأننا جميعاً نمر بمثل تلك اللحظات في وقت أو آخر، ولكننا بذلك نهدد سعادتنا، لماذا ؟ نظراً لأنه على الرغم من أن الممتلكات المادية ليست بالشيء السيئ، إلا أنها لن تقود لأي شيء سوى إلى شكل سطحي من المشاعر الإيجابية قصيرة المدى ( ولكن ليس لسعادة حقيقة )، والأهم من ذلك، أن السعادة يمكن الشعور بها في مدة محددة من الزمن فقط، وهي الآن وهنا !
يمكنك أن تدخر الأموال وأن تعمل من أجل الأشياء التي ترغبها إذا كان ذلك سيمتعك، ولكن لا تتوقع من الأشياء المادية أن تجلب لك سعادة حقيقة عميقة، تظهر الأبحاث مرات ومرات أنه بمجرد أن نصل إلى مستوى معين من الرخاء المادي أو الممتلكات المادية – عندما نشبع احتياجاتنا من الطعام والمأوى – لا تؤثر أي أموال أخرى أو ممتلكات مادية في سعادتنا الشخصية ولو بقدر ضئيل، إن السعادة الحقيقة الصادقة لن تنبع إلا من الأفكار الإيجابية التفاؤلية والعلاقات الإيجابية الصحية.
لا تنتظر حتى تكون كافة جوانب حياتك مثالية لتستمتع بالسعادة، ولماذا يجب عليك ذلك ؟ فإنك إذا ما انتظرت حتى تصبح جميع الإشارات التي في المسافة بين بيتك والوجهة التي تقصدها خضراء قبل رحيلك في الصباح، فلن تبرح باب منزلك مطلقاً.
المفضلات