نشرت الباليتمورسن مقالة قوية مؤثرة منذ زمن ليس بالبعيد، وأعيد نشر المقالة في الريدرز دايجست وكان عنوانها (طفل ذو رؤية غير عادية) وكانت المقالة حول طفل يسمى: (كالفن ستا نلي) ويظهر من المقالة أن كالفين يركب الدراجة, ويلعب البيسبول, ويذهب إلى المدرسة, ويفعل كل ما يفعله أقرانه في سن الحادية عشرة, إلا أنه كان مكفوف البصر ولكن, كيف استطاع كالفين أن يفعل كل هذه الأشياء بينما الكثيرون ممن في نفس موقفه ينأون عن الحياة أو يعيشون في أسى؟

من خلال قراءتي للمقالة اتضح لي (أن والدة كالفن متميزة في إعادة التشكيل, فقد حولت كل التجارب التي عاشها ابنها – وينظر إليها الآخرون على أنها معوقات – إلى مميزات داخل عقل كالفن (ولأن كالفين يراها كمميزات فانه عاشها كمميزات) ونذكر هنا بعض ما كان يدور بين كالفين وأمه:
تذكر والدة كالفين اليوم الذي سألها عن سر عدم قدرته على الإبصار فتقول: (لقد أوضحت له أنه ولد هكذا, وأن هذا ليس خطأ أحد. فسألني: لماذا أنا؟ فقلت لا أعرف السبب يا كالفين ولكن ربما قد يكون القدر قد رسم لك خطة معينة) ثم أجلست طفلها وقالت له (إنك تستطيع الإبصار يا كالفين, ولكنك ستستخدم يديك بدلا من عينيك. وتذكر أنه ليس بإمكانك أن تفعل شيئا) وفي أحد الأيام, شعر كالفين بالحزن الشديد, حيث أدرك أنه لن يرى وجه أمه أبدا.

وتقول المقالة: (إن السيدة ستانلي عرفت ما تقوله لطفلها الوحيد)، (لقد قلت له: يا كالفين تستطيع أن ترى وجهي باستخدام يديك وبالاستماع إلى صوتي, ويمكنك بهذا أن تعرف عني أكثر مما يعرفه المبصرون) واستمرت المقالة تقول إن كالفين يتحرك في عالم المبصرين بتلك الثقة والإيمان اللذين لا يتزعزعان واللذين يتحلى بهما طفل تسانده أمه دائما. إن كالفين يريد أن يصبح مبرمج حاسب آلي, وأن يصمم يوما ما برامج للمكفوفين.









المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 398-399
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: تغيير إطار الإدراك –النمط الحسي -النمط السمعي
أرسل بواسطة: داري قدور
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=37