يصف الزعيم الأمريكي بنيامين فرانكلين – في سيرته الذاتية الشخصية – أسلوبه في توصيل آرائه, وفي نفس الوقت, الحفاظ على روح المودة والألفة – فيقول: لقد عودت نفسي على التعبير عن آرائي بحياء وتواضع وعندما أتحدث عن شيء قد يختلف معي فيه آخرون، فإنني لا أستخدم أبدا كلمات مثل: بالتأكيد، بلا شك، أو أي كلمة يكون فيها تأكيد على رأيي، بل أقول مثلا: يبدو لي أو أفهم كذا

يظهر لي أن كذا وكذا, لأسباب كذا وكذا, في تصوري أن.. أو إذا لم أكن على خطأ فان... وقد أفادتني هذه العادة كثيرا في المناسبات التي كان ينبغي على فيها أن أعبر عن رأيي ولأقنع الناس بإجراءات كنت أشترك في الدعوة إليها من وقت إلى آخر).

لقد تعلم بنيامين فرانكلين العجوز أسلوب الإقناع عن طريق حرصه على عدم إيجاد أي مقاومة لمقترحاته يمكن أن تأتي عن طريق استخدام الكلمات التي تثير الاستجابات السلبية (وهناك كلمات أخرى أذكر لك منها تلك الكلمة التي تكون إحدى أكثر الكلمات تخريبا إذا استخدمت بتلقائية ودون وعي, فانه إذا قال الشخص (هذا صحيح لكن ...) فان ذلك يعني أنه ليس صحيحا أو ليس مناسبا.

فكلمة (لكن) تنفي كل ما قيل قبلها. وأنت كيف يكون شعورك إذا قال لك شخص إنه يتفق معك ولكن ...؟ وماذا سيحدث إذا وضعت كلمة (و) مكانها؟ ماذا لو قلت: (هذا صحيح وهناك شيء آخر صحيح أيضا) أو (هذه فكرة جميلة وتوجد أخرى للتفكير فيها) في كلتا الحالتين تبدأ بالاتفاق, وبدلا من أن تخلق المقاومة, فانك تشق طريقا لتغيير الاتجاه.








المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 378
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: التواصل الفعال – المرونة – الإقناع - التفاعل مع الآخر
أرسل بواسطة: بهاء الشيخ علي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=35