إنها ليست عملية إلقاء اللوم والاتهام للآخرين، بل عملية الفعل المسئول، الذي يوجد البيئة الإيجابية التي تساعد الجميع على تطوير ذواتنا، وقدراتنا، والتفاعل الإيجابي مع الغير. وكلما مارسنا القيادة القائمة على المبادئ كلما اتسعت دائرة تأثيرنا وقدرتنا على الفعل.

منذ عشر سنوات رغب أحد العاملين في المستوى الإداري الأدنى في شركة ما أن يحضر إحدى دورات التدريب التي نعقدها. كانت هذه الدورة مخصصة للمديرين عند المستوى الإداري الأعلى، ولكنه أحب الحضور إلى درجة أنه رجاهم أن ينضم إلى الدورة. وأخيراً تحت إلحاحه وافقوا على الحضور.

كان هذا الرجل متفاعلاً بدرجة عالية وفي كل اتجاه مركزاً بالدرجة الأولى على توسيع قدراته الشخصية والمهنية. بعد هذه الدورة، حصل على ترقية بعد الأخرى، وخلال سنتين كان الرجل الثالث في هذه الشركة.بعدها قرر هذا الشخص التحرك داخل مجمعه لمعالجة بعض الجوانب الاجتماعية الهامة. كان متحركاً وفعالاً حتى أصبح مديراً لإحدى منظمات الخدمة الاجتماعية، لدرجة أن هذه المنظمة طلبت منه التفرغ للعمل فيها، ولكنه فضل البقاء في شركته.

إنني مقتنع بأن هذا الرجل يمكن إلقاؤه في الشارع بلا دخل، ولا وظيفة، وخلال فترة قصيرة ستجده على رأس منظمة ما، بسبب ما يتمتع به من حركية وحساسية، ووعي. إنني لا أنسى اللمعة التي بدت في عينيه عندما اكتشف القوة النابغة من توسيع دائرة التأثير الذاتي.








المرجع: إدارة الأولويات
اسم الكاتب: ستيفن ر.كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2000
رقم الطبعة: الأولى
رقم الصفحة: 354
كلمات مفتاحية: تطوير الذات والقدرات – التفاعل الإيجابي مع الغير- الحساسية – الفاعلية -الوعي
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=100