فلنفترض من أنك ترغب في أن يكون لابنتك غرفة نظيفة – إن هذا هو عامل "إ" (الإنتاج) أي البيضة الذهبية، ولنفترض أنك تريد منها أن تقوم بتنظيفها – وهذا هو عامل ("ق إ" القدرة على الإنتاج). إن ابنتك بمثابة الأوزة، والقدرة على الإنتاج، التي تنتج البيضة الذهبية.

غير أنه إذا كان تركيز تصورك الذهني على عنصر الإنتاج، أي جعل الغرفة نظيفة ، فقد تجد نفسك مضيفاً عليها لأداء هذه المهمة، بل إنك قد تنحو إلى تصعيد مجهودك لتصل إلى حد تهديدها أو الصراخ فيها، وفي سبيلك للحصول على البيضة الذهبية ، فإنك تقوض صحة وسعادة الدجاجة .

دعنا نتشارك سوياً في تجربة شيقة حول "القدرة على الإنتاج" كنت قد خضت غمارها مع إحدى بناتي. كنا نقوم بالتخطيط لمناسبة خاصة اعتدت أن أستمع بها بصفة منتظمة مع كل واحد من أبنائي، ووجدنا أن الموعد المقترح يناسب الحدث تماماً.

وهكذا قلت لابنتي، "عزيزتي، إن هذه الليلة ليلتك. ماذا ترغبين في أن تفعلي فيها؟"

أجابت، "حسبما يكون يا أبي".

قلت، "لا، ماذا تحبين أن تفعليه حقاً "؟

قالت أخيراً، "حسناً، إن ما أريد أن أفعله حقاً، لا تريد أنت حقاً أن تفعله"

سألت بشغف "إني حقاً أرغب في أن أفعله، أياً ما كان، فإن ذلك هو خيارك"

أجابت، "أريد أن أذهب لمشاهدة فيلم حرب النجوم، ولكني أعلم أنك لا تحب هذا الفيلم، فلقد غفوت عند مشاهدته قبل ذلك؛ حيث إنك لا تحب مثل هذه الأفلام الخيالية. كما ترغب يا أبي!

قلت لها "لا يا عزيزتي، إذا كان هذا هو ما تحبين فعله، فإنني أحب فعله أيضاً".

قالت "أرجوا ألا يساورك أي قلق في هذا الشأن، فلسنا مضطرين دائماً للإحتفال في هذا الموعد!! وأضافت بعد لحظة توقف، "هل تعرف لماذا لا تحب حرب النجوم؟

لأنك لا تفهم فلسفة وتدريب "جداى نايت Jedi Knight".

قلت، "ماذا ؟:

قالت، "هل تعرف الأشياء التي تقوم بتدريسها يا أبي؟

إنها نفس الأشياء التي تدخل في تدريب جداي نايت!!

قلت، "حقاً؟ دعينا نذهب إذن إلى حرب النجوم.

وذهبنا بالفعل، حيث جلست بجواري وأوحت إلى بالتصور الذهني. لقد أصبحت تلميذها، الدارس على يديها. كان الأمر جذاباً كلية، ولقد بدأت أدرك من خلال تصور ذهني جديد الطريق الكامل الذي تعرفه الفلسفة الرئيسية "لجداي نايت" في التدريب في ظروف مختلفة.

لم تكن تلك تجربة لعنصر الإنتاج مخطط لها سلفاً، بل كانت الثمرة التلقائية لاستثمار عنصر القدرة على الإنتاج. لقد كانت ملزمة ومقبولة تماماً. غير أننا أستمتعنا أيضاً بالبيضات الذهبية حيث إن الأوزة – جودة العلاقة – كان قد تم تغذيتها جيداً.








المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة: 78-80
كلمات مفتاحية:عنصر الإنتاج – عنصر القدرة على الإنتاج – جودة العلاقة – التصور الذهني
أرسل بواسطة: داري قدور
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=119