تعتبر الحلويات بشتّى أصنافها من أهم عناصر مائدة شهر رمضان وهي تحظى بإقبال كبير خصوصاً من قبل الأطفال ممّا قد يشكّل خطراً على صحتهم فتناول السكريات بشكل متزايد وكبير من شأنه أن يصبح سلوكاً يصعب التخلّص منه ويؤدي إلى إصابة الطفل بأمراض عدّة أهمّها السكّري.


ويرتبط تناول السكر بشكل كبير في إحداث مشكلة تسوس الأسنان عند الأطفال، كما أنّه يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية التي إذا ما تمّ حرقها وتخلّص الجسم منها تتخزن على شكل شحوم غالباً ما تؤدي إلى مشكلة زيادة الوزن عند الطفل.


لذا يتوجب على الأهل في رمضان بشكل خاص حماية أطفالهم من تناول السكّريات، ويقع على الأم النصيب الأكبر من المسؤولية تجاه طفلها.


سيّدتي احمِ طفلكِ من السكر في رمضان باتباع النصائح التالية:


- عدم الإسراف في تناول الحلويات، فعندما تسرف الأم أو حتّى الأب في تناولها فهم يشجهون أطفالهم على ذلك.


- تقدم بدائل صحية، مثل: الفواكه المقطعة بأشكال مختلفة وملونة تجذب الطفل، كالشمام والبطيخ والموز والمانجا والأناناس، إذ أن مثل هذا الطبق غنيّ بالفيتامينات والمواد المغذية، ولكن بمحتوى قليل من السكر والسعرات الحرارية.


- تشجيع الطفل على تنظيف أسنانه بالفرشاة ومتابعته في ذلك.


- التحكم بكمية السكريات والحلويات التي يتناولها الطفل بعد الإفطار.


- إبعاد الطفل عن التلفزيون وقت الأكل، إذ أن تناول الطعام أمام التلفاز يجعل طفلكِ يأكل كميات كبيرة من الحلويات دون الشعور بذلك.


- مراقبة ما يشتريه طفلكِ من السكاكر وأنواع الحلوى حتّى يتنسنّى لكِ معالجة أي مشكلة.


- التقليل من كميات العصائر والمشروبات الغازية التي يتناولها الطفل خاصة أثناء وجبة الإفطار، وتعويضه بالحليب والعصائر الطبيعية.


- تشجيع طفلك على النشاط والحركة، فهذا يساعده لتصبح عادة يوميّة لدية تدوم معه، وفي رمضان يفضّل أن تكون نشاطاته بعد وجبة الإفطار.


بالنهاية عليكِ سيّدتي أن تكوني قدوة طفلك، فهو ينظر إليك ويقلّد ما تفعلينه، وعندما تتخذين الخيارات الصحيحة في تناول السكر خاصة فأنت تحمين نفسك وتحمينه، وباتباعك أسلوب معين في تقنين تناوله للسكريات كالنصائح السابقة تقتصرين مشواراً طويلاً في التغلّب على اي مشكلة صحية قد يواججهها ويعالجها بوقت قصير وغالباً ما يتفادى حدوثها.