عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
رؤية الأخرين من منظور طاقاتاتهم الكامنة
ومن القصص التقليدية في مجال نبوءات تحقيق الذات قصة عن كمبيوتر في انجلترا تمت برمجته بالصدفة خطأ، وباستخدام المصطلحات العلمية، ووضع البرنامج فئة من الأطفال " الأذكياء " في فئة "الأغبياء" وفئة الأطفال "الأغبياء" في فئة "الأذكياء" وكان تقرير ذلك الكمبيوتر المعيار الأساسي الذي شكل تصورات المدرسين عن تلاميذتهم في بداية السنة.
وعندما اكتشفت الإدارة هذا الخطأ في النهاية بعد خمسة شهور ونصف، قررت أن تختبر الأطفال مرة أخرى دون إخبار أي أحد عن هذا الموضوع، وكانت النتيجة مدهشة. لقد انخفضت النقاط التي أحرزها الأطفال "الأذكياء" في اختبار الذكاء بصورة ملوحظة. لقد عومل هؤلاء الأطفال باعتبارهم محدودي القدرات العقلية وغير متعاونين، كما يصعب تعليمهم، ولقد أصبحت تصورات المدرسين النمطية لهم نبوءة تحقيق الذات. لكن فئة من هم مفترض أنهم "الأغبياء" أحرزت نقاطاً مرتفعة؛ لكن فئة من هم مفترض أنهم "الأغبياء" أحرزت نقاطاً مرتفعة؛ حيث كان المدرسون يعاملونهم كما لو كانوا "أذكياء" وعكست طاقاتهم وآمالهم وتفاؤلهم وانبهارهم أما لا فردية عريضة قيمة لهؤلاء الأطفال. وسئل هؤلاء المدرسون عن الموقف أثناء الأسابيع الأولى القلائل في الفصل الدراسي فردوا قائلين: "لقد فشلت مناهجنا لسبب ما لذلك علينا أن نغير المناهج" وأكدت المعلومات أن الأطفال كانوا أذكياء. فإن لم تمض الأمور على ما يرام، فإنهم سيرون الأمر متعلقاً بالمناهج الدراسية، ولذلك عملوا على تغيير المناهج، وكانوا ايجابيين؛ حيث عملوا بنظام دائرة التأثير، ولم يكن عجز المتعلم الواضح عن التعلم إلا صورة من صور عدم مرونة المدرس.
ما الذي نعكسه للآخرين عن أنفسهم؟ وإلى مدى يؤثر هذا الانعكاس في حياتهم؟ إن لدينا الكثير مما يمكن أن نستثمره في رصيد بنك الأحاسيس الخاص بالآخرين، وكلما استطعنا أن نرى الناس من منظور طاقاتهم الكامنة غير المرئية، كان بمقدرونا اللجوء للخيال بدلا من الذاكرة مع زوجاتنا وأزواجنا وأطفالنا وزملائنا في العمل أو أرباب العمل، وبمقدرونا أن نرفض وضعهم في قوالب، ويمكننا أن "نراهم" بصورة جديدة كل مرة نقابلهم فيها، ويمكننا أن نساعدهم ليكونوا اناساً مستقلين راضين عن أنفسهم وقادرين على إقامة علاقات مرضية وثرية مع الآخرين.
وعلمنا جوته: "عامل الإنسان كما هو، سيبقى كما هو، وعامل الإنسان على قدر ما يستطيع، وما ينبغي أن يكون عليه ستجده على قدر استطاعته، وما ينبغي أن يكون عليه".
المرجع: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
اسم الكاتب: ستيفن ر. كوفي
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2004
رقم الطبعة: السادسة
رقم الصفحة: 433-434
كلمات مفتاحية: تغيير التصورات الداخلية – الإيمان الداخلي – استخراج الطاقات الكامنة – بنك الأحاسيس – أطفال – دائرة التأثير
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=180
المفضلات