ان معظم العلاقات الإجتماعية معرضة للتقلب السلبي أو الإيجابي، بحيث قد تسوء علاقتك بأي شخص من حولك، وخاصة شريك حياتك، ويعتبر الأزواج القادرين على إستثمار الوقت أوالمال الكافي للجوء إلى المختصين لعلاج علاقاتهم قليلين جداً، لأن ذلك قد يكلف كثيراً، وغالباً ما تكون فكرته مرفوضة.


وهذا لا يقلل أو يزيد أبداً من إحتمالية وصولهم إلى حل لمشاكلهم وتسوية العلاقة بينهما عن الأزواج الأخرين، ولكن ذلك يشير وبشكل رئيس إلى مدى تقبلهم أن يتدخل أي شخص خارجي بعلاقاتهم الخاصة وبخصوصيتهم، (وخاصة عندما يتعلق الأمر بطرف ثالث مثل "خبير حل المشاكل").


وخبرنا السار هنا يتعلق بهذه الفئة من الأشخاص الذين يرفضون فكرة تدخل طرف ثالث لحل مشاكلهم، وهو أن هنالك طرقاً وأموراً معينة يمكنك القيام بها لشفاء وإصلاح العلاقة التي قد تكون قد دُمِّرت.


ويمكنك القيام بذلك بنفسك من طرف واحد أو سوياً كطرفين، على الرغم من أنها أكثر فعالية بكثير عندما يشارك الطرفين في أدائها، ولكنها وللأسف أصعب بكثير من ناحية الإقناع للطرف الثاني، ولكن فيما إذا إقتنع الطرفين فإن ذلك سيختصر شوطاً كبيراً عليهما بالتأكيد.


ويعد التفكير الإيجابي هو المنطلق الأساسي في فكرتنا هذه، فبالنسبة للزوجين، عليكما دائماً أن تشعرا حين تصبح حياتكم أكثر وعورة، وطريقكما أكثر صعوبة، فتتوقفا ويذكر أحدكما الآخر، بأسباب حبكما الرئيسية، وما الذي جمع بينكما في المقام الأول.


قم بإعداد قائمة بهذه الأفكار، أو قم بإرسال بريد إلكتروني، أو كتابة قصيدة، أو خذا برهة من الوقت مع بعضكما بصمت، وقوما بتذكير بعضكما البعض بما يجعل كل شخص منكما مختلفا عن غيره بغض النظر عن هموم العالم أجمع، ومشقة العناية بالأطفال، والأمور المالية، والعالم بعيداً عنكما.


وهنالك العديد من الأساليب المختلفة من العلاج الذاتي التي يمكنك استخدامها، فقد ترغب مثلاً بقراءة بعض الكتب التوعوية والتثقيفية في هذا المجال، أو قد تحصل على مشورة من هو أكبر منك، أو لربما قد تعيد النظر بأصل وسبب المشاكل الرئيسية وأين يكمن حلها، وما الذي عليك فعله لتجنبها في المستقبل.


وأحد أكثر الأنماط شهرة هو ما يعرف أو يسمى بالـ "إيماجو" ويعني باللاتينية "تطابق"، و يمكنك أن تجد العديد من الكتب حول هذا الموضوع إما عبر الإنترنت أو في مكتبة محلية قريبة، وأهم شيء هنا هو أن تتخذا أكبر عدد من الخطوات الممكنة معاً وبتعاون كامل.


أسلوب تبادل الأدوار أيضاً يعتبر وسيلة رائعة للحصول على معلومات كافية عن كيفية تصور شريك حياتك وكذلك كيف انه أو أنها تراك، ومن أهم ما قد تضيفه لك، هو أن تتعلم كيفية التواصل مع الطرف الآخر بحيث تشعر كيف أن ما كنت تقوله لك قد يسوءك لو تم توجيهه إليك، جرّب هذه الطرق، وإنظر كم تأتي بنتائج رائعة.