وكان كل ما يدور في ذهنه عندما يشاهد امرأة أخرى يقول في نفسه (هذه امرأة جذابة وهي ترغب في) وكان هذا يؤدي إلى شعور أو رغبة في التعرف عليها, وفي بعض الأحيان, تصبح الرغبة حقيقة فيعمل على إشباعها. كان هناك رجل يمر بمشكلة, فقد كانت له علاقة حب مع إحدى السيدات، إلا أنه كان يقدر بشدة أن يكون جذابا وأن يعرف غيرها من السيدات. وعندما كان يقترب من امرأة أخرى, كان يشعر بالذنب لما يضفيه من قيمة على علاقته.

غير أن الرغبة وأي مغامرات غرامية يتقمصها كان ينتج عنها صراعات شديدة مع رغبته في علاقة واحدة, وتلك كانت رغبة شديدة لديه وضعت هذا الجزء على النحو التالي: بعد أن يرى المرأة ويقول هذه امرأة جميلة وهي ترغب في أن يضيف عبارة داخلية أخرى هي (وأنا أحب المرأة التي تربطني بها علاقة)، ثم بعد ذلك, أجعله يتخيل تلك المرأة المرتبط بها, وهي تنظر إليه مبتسمة وهو ما يولد لديه شعورا حسيا داخليا جديدا, شعورا يجعله يحس بأنه يحب المرأة المرتبط بها. وقد جعلته يكتسب هذه الإستراتيجية عن طريق التكرار.

لقد جعلته فقط يتخيل امرأة ينجذب إليها, ثم يقول لنفسه (هذه امرأة جميلة وهي ترغبني) ثم يقول – بعد ذلك على الفور – في نفسه (وأنا أحب المرأة التي أرتبط بها), ثم يتخيل تلك المرأة المرتبط بها وهي تنظر إليه مبتسمة في حب. لقد جعلته يقول ذلك مرارا وتكرارا إلى أن التصقت بعقله بشدة, وسوف يجعله ذلك يقوم بتنفيذ هذه الإستراتيجية وتسمح له هذه الإستراتيجية بتحقيق كل ما يريد.

لقد كانت إستراتيجيته القديمة تجذبه في اتجاهين متضادين في آن واحد, مما يضفي قدرا كبيرا من التوتر على علاقته. إن مجرد كبت الحاجة للشعور بأنه جذاب سوف يجعله يشعر بالإحباط والصراع. ما الإستراتيجية الجديدة فتسمح له بأن يحصل على المشاعر التي يحتاجها بأنه جذاب مع القضاء على الصراع الذي يقوض حياته. والآن, كلما زاد عدد النساء الجميلات التي يراها، كلما زاد حبه للمرأة المرتبط بها.









المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 486-488
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: التحقق من القيم - تخيل - الواعي واللاواعي
أرسل بواسطة: علاء الدين منلا أحمد
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=49