عندما كنت أقيم إحدى ندواتي, جاءني أحد الحضور بصحبة ثلاثة من أصدقائه وقال لي بصوت فظ (أنا لست ساذجا) وقد بذل الرجل كل ما يستطيع من أجل أن يثيرني وسرعان ما أصبح واضحا أن الرجل مدفوع بإطار داخلي.. فنادرا ما يأتيك من لديه دوافع خارجية ويقول لك ما ينبغي عليك أن تفعله وكيف تقوم به (ومن كلامه مع أصدقائه اتضح أنه يبتعد عن الأشياء)...

ولذا قلت له (لا أستطيع أن أخبرك بأي شيء فأنت الوحيد الذي يمكن أن يقنع نفسه بنفسه) لم يستطع الرجل أن يجيب عن هذا التساؤل, لقد كان ينتظر أن أقول له شيئا ثم يقوم هو برفضه, أما الآن فقد كان عليه أن يوافق على ما أقول لأنه يعلم في أعماقه أنه صحيح, ثم قلت له (أنت الوحيد الذي يعلم يقينا من الذي سوف يخسر إذا لم تحضر هذه الندوة) وفي العادة كانت هذه الملاحظة ستبدو كشيء بشع بالنسبة لي إلا أنني كنت أتحدث بالأسلوب الذي يتماشى معه.

وقد نجح هذا الأسلوب بالفعل ولاحظ أنني لم أقل أنه سيخسر إذا لم يحضر الندوة فلو قلت ذلك لما حضرها أبدا وبدلا من ذلك قلت له: أنت الوحيد الذي يعرف (إطار مرجعي داخلي: من سوف يخسر ) (الابتعاد عن شيء: إذا لم تذهب.. فقال (نعم ثم ذهب إلى الجزء الخلفي من الغرفة ليتم إجراءات الحضور قبل أن أتعرف على البرامج العليا كنت سأحاول إقناعه عن طريق التحدث مع غيره (إطار مرجعي خارجي) ممن انضموا إلى الدورة لإخباره بكل المزايا التي سيحصل عليها (التوجه إلى أمر ما) ولكن هذه الطريقة ستكون طريقة جذب لي وليس له.








المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 350
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: البرامج العليا (أطر المرجعية الداخلية والخارجية)
أرسل بواسطة: وليد اليوسف
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=29