مدربون معتمدون
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 33
التغيير - اللحظة التي تغير مصير حياتك
العديدون من الناس يريدون أن يتجنبوا أي إشارة تشير إلى أي مشكلة أو تحد ما يواجههم, غير أن التغلب على الصعوبات هو البوتقة التي تشكل الشخصية والكثيرون من الأشخاص لا يكتشفون طبيعتهم البطولية إلى أن يواجهوا صعوبة أساسية أو وضعية تهدد لحياة, وعليهم حينذاك أن يرتفعوا إلى مستوى المناسبة, لأنه لا يوجد أمامهم خيار آخر في المرة القادمة التي تجد نفسك فيها في وضع صعب,
قرر أن تتخذ موقفا متميزا في تلك الوضعية, وأن تقوم بفعل ما مهما كان هذا وضع صعب,
قرر أن تتخذ موقفا متميزا في تلك الوضعية, وأن تقوم بفعل ما مهما كان هذا الفعل يبدو صغيرا في حينه.
من يدري ما هي النتائج التي ستنجم عن فعلك هذا؟ ضع نفسك في وضعية البطولة لكي تتصرف كبطل.
قد ينظر الكثيرون لشخصيات مثل الأم تيريزا مفترضين أنهم ولدوا أبطالا . فهم يدعون أنها امرأة تتمتع بقوة روحية لا تصدق وأنها تميزت دائما عن كل الآخرين بالتزامها بمساعدة المعدمين وبمساهمتها الخيرية في ذلك .
وعلى الرغم من أن الأم تيريزا تتمتع بشجاعة وحذو استثنائيتين , غير أن واقع الأمر كذلك أنها مرت بلحظات حاسمة في حياتها حددت دورها كواحدة من أكثر من ساهموا في مساعدة الناس في عصرنا الحاضر . لم تبدأ الأم تيريزا حياتها بمساعدة الآخرين , بل إنها ظلت طيلة عشرين عاما تعلم أبناء أكبر الأثرياء في مدينة كلكتا الهندية .
وكانت في كل يوم حينذاك تتغافل عن مساكن المعدمين التي تحيط بحي الأثرياء الذي تعمل فيه, ولم تحاول قط أن تخرج إلى ما يتجاوز منطقة نفوذها الصغيرة المحدودة ولكنها بينما كانت تسير في أحد الشوارع في يوم من الأيام سمعت امرأة تصرخ طالبة المساعدة.
وفي اللحظة التي ارتمت فيها تلك المرأة التي كانت تحتضر بين ذراعي الأم تيريزا, تغيرت طبيعة حياتها إلى الأبد اذ حين أدركت خطورة حياة تلك المرأة أسرعت بها إلى المستشفى حيث طلب منها الجلوس والانتظار. كانت تعلم أن هذه المرأة ستموت إن لم تتلق عناية فورية, لذا أخذتها إلى مستشفى آخر وهنا طلب منها الانتظار أيضا, إذ إن الطائفة التي تنتمي إليها تلك المرأة المحتضرة جعلت منها الأقل أهمية فيما يتعلق بضرورة علاجها.
وفي النهاية, حين يئست الأم تيريزا حملت المرأة إلى بيتها, وفي تلك الليلة فارقت المرأة الحياة بين يدي الأم تيريزا الحانيتين هكذا حانت (اللحظة التي حددت هوية) الأم تيريزا.
اللحظة التي قررت فيها أن هذا الأمر لن يحدث ثانية بالنسبة لأي شخص يكون في متناول يدها. ومنذ تلك اللحظة قررت أن تكرس حياتها لتخفيف آلام أولئك الذين يتألمون حولها, وأن هؤلاء, سواء ماتوا أم عاشوا إنما سيفعلون ذلك بكرامة كما قررت أن تعمل هي شخصيا كل ما في وسعها لكي تتأكد من أنهم سيعاملون بطريقة أفضل مما عوملوا به طيلة حياتهم, وأن يتمتعوا بالحب والاحترام الذي يستحقه جميع الناس.
المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنةالنشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 532-533
كلمات مفتاحية: قرار – التزام – قوة العطاء – دائرة التأثير
أرسل بواسطة: محمد طه
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=275
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 20-May-2009 الساعة 03:22 PM
المفضلات