كان سامي في قمة السعادة حينما أيقظته والدته لكي يستعد للسفر . وكان سامي الذي يعيش في الجزائر العاصمة والذي قد بلغ من العمر أربعة عشر عاما سيركب الباخرة مع أهله.
مضى الوقت سريعا وبدأت السفينة في الإبحار, وفي ذلك الوقت كانت العائلة في المطعم تتناول الغذاء, واستغل سامي انشغال الجميع وذهب إلى سطح السفينة ليشاهد ويتمتع بمنظر البحر.
ذهب إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى الأسفل, وانحنى أكثر من اللازم وكانت المفاجأة وقع سامي في البحر, وأخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى, وأخيرا كان هناك أحد المسافرين وهو رجل في الخمسينات من عمره فسمع صراخ سامي, وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه في المياه لإنقاذه. تجمع المسافرون وهرول المتخصصون وبسرعة ساعدوا الرجل وسامي وتمت عملية الإنقاذ, ونجا سامي من موت محقق.
وعندما خرج من المياه ذهب إلى والديه واعتذر عما صدر منه, وأخذ يبحث عن الرجل الذي أنقذه حتى وجده وافقا في ركن من الأركان, وكان مازال مبللا بالمياه جرى إليه وحضنه وقال:
"لا أعرف كيف أشكرك لقد أنقذت حياتي من الغرق"
فرد الرجل عليه قائلا: "يابني أتمنى أنّ حياتك تساوي إنقاذها"
فهل فهمت هذا المثل جّيدا؟
والآن دعني أسالك:
هل حياتك تساوي إنقاذها؟
هل تريد أن تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟
هل قررت أن تتغير للأفضل وأن ترتقي في حياتك؟




المصدر: مجلة التنمية البشرية
الصفحة:24
دورية متخصصة في التطوير الإداري والتنمية البشرية
تصدر كل شهرين عن مؤسسة إبداع –العدد0-سبتمبر/أكتوبر 2005
أرسل بواسطة: عائشة لزنك