يروي بول حنا "ستيف"، محلل أنظمة حاسب آلي، قال انه عرض عليه في السنة الماضية الفرصة لحضور دورة دراسية متوسطة في الإدارة، بعد ذلك بأسبوع تلقى اتصال هاتفي من "هاري" مدير قسم آخر تم ترشيحه أيضا لحضور الدورة. اتصل هاري لينصح "ستيف" حيث انه سيحضر الدورة، و إذا كان "ستيف" يحب أن يسافر معه من و إلى مكان الدورة، حيث يعيش كل منهما في سيبيريا الجنوبية والدورة تعقد في "سيدني الشمالية".

قبل "ستيف" عرض "هاري" شاكراً إياه، لأن المسافة كانت تستغرق ساعة على الأقل في كل من الذهاب والعودة، كان لدى الرجلان وقت كبير لتبادل الأحوال و الآراء عن الشركة لكن "هاري" كان واحدا ً من الأشخاص الذين يتكون حديثهم أساسا ً من الأشياء المتضاربة, بعد يومين من السفر للدورة قال "ستيف ": انه لاحظ انه بدأ يفكر مثل هاري.

في البداية لم تكن تعليقات "هاري" قد ضايقت "ستيف" فعلا و لكن بعد سماعها مرات, و مرات أخرى، قال "ستيف" انه بدا في القلق؛ لأنه بدأ يعتقد أن بعضا مما يقوله "هاري" علي يستحق ذلك، أن التضارب المستمر لكل شيء بدأ في الزوال. ولم يرد "ستيف" أن يكون من يظهر التضارب، لذلك قرر أن يفعل شيء ازاء ذلك، فاخبر " هاري" انه سيذهب بمفرده لبقية الأسبوع، وشكره على اصطحابه له في اليومين السابقين.

استمر "ستيف" في الحديث ليخبرني أنه لم يلاحظ كيف أن تفكير الأشخاص الآخرين يمكن أن يؤثر على تفكيره بقوة. عرف "ستيف" أنه كان على مقعد قيادة مسار حياته، عرف أيضا أن أي فرد لا يستطيع التأثير على حسابه البنكي لاحترام الذات إذا لم يكن يسمح له، و حتى بالرغم من معرفة كل ذلك وجد انه مازال متفقا مع"“هاري"، و ثم بدأ في التفكير مثله بعد يومين فقط من اختلاطه به.








ملاحظه:
يشبه الكاتب احترام الذات بالحساب البنكي القابل لزيادة و النقصان.
التوثيق: بول حنا، يمكنك أن تفعلها، الطبعة الأولى 2003، مكتبة جرير، صفحة رقم ( 29)
الكلمات المفتاحية: قوة التأثر بالآخرين، احترام الذات
ارسل بواسطة: صفاء الهيموني
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=587