غالبا ما يكون لمواقف وقرارت يتخذها أشخاص عاديون يمرون في حياتنا أثر يغير رؤية ونظرة مجتمع بكامله وإليك حكاية امرأة اسمها روزا باركس وهي أمريكية من أصل أسود والتي صعدت إلى إحدى الحافلات في مدينة مونتجمري بولاية ألاباما الأمريكية في أحد أيام عام 1955, ورفضت أن تنهض من مقعدها ليحتله أحد الأشخاص البيض كما كان القانون يحتم عليها حينذاك تمردها المدني الهادئ هذا أشعل عاصفة هائلة من الجدل وأصبح رمزا تحتذيه الأجيال التالية.

فقد كان تصرفها هذا هو بداية حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية, كان طليعة أمواج الزلزال الذي أيقظ الضمائر وما يزال الأمريكيون يصارعونه في مجتمعهم حتى هذا اليوم وهم يحاولون إعادة تحديد معاني المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة لجميع الأمريكيين بغض النظر عن أجناسهم أو عروقهم أو عقائدهم.

هل كانت روزا باركس تفكر في المستقبل حين رفضت التخلي عن مقعدها في تلك الحافلة ذلك اليوم ؟هل كانت لديها خطة سامية حول كيفية تغيير تركيبة المجتمع؟ ربما!
غير أن الحقيقة في الغالب هي أن قراراها بأن تضع نفسها في مستوى أرقى أجبرها على القيام بما قامت به. يا للآثار بعيدة المدى التي أحدثها قرار اتخذته امرأة بسيطة واحدة!










المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنة النشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 23- 24
كلمات مفتاحية: قوة القرار – الإلتزام - الإصرار
أرسل بواسطة: داري قدور
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=208