السلام عليكم ورحمة الله

اسم الكتاب البجعة السوداء

مؤلف الكتاب نيكولاس طالب المتخصص في علوم اللايقين والرياضيات والعشوائية

فكرة الكتاب الرئيسية : الأحداث الضخمة والمفاجئة والتي لم يتوقعها أحد وضعف القدرات البشرية.

ملخص الكتاب

تستخدم البجعة السوداء في العصور اليونانية كرمز للشيء غير الموجود, وكان هذا الاعتقاد سائدا وراسخا في أوربا حيث لم يكن الأوربي ير إلا البجعات البيضاء فأضحى هذا الاعتقاد وكأنه حقيقة علمية لا تقبل الجدل لديه ثم بعد اكتشاف أستراليا رأى أحد المستكشفين الهولنديين بجعة سوداء مما هدم كل المعتقدات التي كان يحملها الأوربيون سنين طويلة حول عدم وجود بجعة سوداء.

يستخدم الكاتب نيكولاس طالب فكرة هذا المثال في كتابه "البجعة السوداء" للاشارة إلى الحدود التي تفرضها خبراتنا وملاحظاتنا على ما نعرفه من معلومات وهشاشة معرفتنا عن العالم من حولنا، فمعلومة جديدة قد تهدم كل معتقداتنا السابقة التي كنا نثق فيها ونعتبرها من المسلمات التي لا جدال فيها.

البجعة السوداء وحسب تعريف طالب لها هي الأحداث الضخمة وغير المتوقعة والتي لم يكن بخلد أحد ولا توقعاته حدوثها فهي وكما يقول متكررة الحدوث وولها أثرة كبير كما أن الناس بعد حدوثها يبدأون بالتحليلات والتفسيرات لها.

ضرب طالب عدة أمثلة على البجعة السوداء منها النجاح الخرافي والسريع وغير المتوقع لشركة قوقل وكذلك أحداث 11 سبتمبر والحروب الضخمه والانتكاسات الاقتصادية المفاجئة ونحن الآن وبعد أن رأينا الأحداث والثورات العربية الأخيرة يمكننا أن نصنفها ضمن البجعات السوداء فمن كان يمكن أن يدور في خلده ماحدث.

هذا الكتاب لا يقدم حلولا بل يحاول أن يزيد التركيز على هذه الظاهرة كما يؤكد على ضعف قدرات الانسان مهما بلغ من العلم والتطور فقد كان تعليمنا في المدارس مركزا على الاستنتاجات العلمية من خلال الأدلة الحسية وهو مايستبعد فرضية حدوث أمور غير متوقعة فعلى سبيل المثال
لو جئت إلى ملعب كرة قدم ممتلئ بالناس وأردت قياس متوسط طول الحضور فإن اهمال واحد أو اثنان وعدم قياسهم لن يؤثر في النتيجة كثيرا لأن أطوال الناس متقاربة لكن لو أردت قياس متوسط الثراء لهم فإنه قد يكون من المؤثر وبدرجة كبيرة جدا أن تهمل أحدهم فلو كان مثلا بل قيت أحد الحضور فقد يكون مايملكه يفوق كل مايملكه الآخرون فالثراءة أكثر قابلية للبجعة السوداء

هذا الكتاب يدور حول محدودية معارفنا وكذلك حول مالا نعلمه ولا يمكن أن نعلمه ولا يمكن فهمه أحيانا ولا تحليله ولم نقم بتطوير أدوات للتعامل معه.