دكتور علاء إسماعيل الحمزاوي
أستاذ العلوم اللغوية المساعد بكلية الآداب
جامعـة المنيـا
هذه الدراسة:
هي " مقارنة دلاليـة بين الأمثال العربية والأمثال العامية"، وهي تأتي في إطار اهتمام الباحث وعنايته بالدراسة التركيبية والدلالية للأمثال الفصحى والأمثال العامية، وهي تهدف إلى الوقوف على مدى الاتفاق والاختلاف بين معاني الأمثال الفصحى ومعاني الأمثال العامية والوضوعات التي يتناولها أصحاب البيئة التي قيلت وذاعت فيها الأمثال.
جاء في المقدمــة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سبحانك اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليـم الحكـيم، وبعد:
فهذه الدراسة هي " مقارنة دلاليـة بين الأمثال العربية والأمثال العامية"، وهي تأتي في إطار اهتمام الباحث وعنايته بالدراسة التركيبية والدلالية للأمثال الفصحى والأمثال العامية على حـد سواء؛ إذ سبقت له في هذا الميدان دراستان: إحداهما كانت عن "التعبير الاصطلاحي في الأمثال العربية" ، والثانية كانت عن "البنـى التركيبية للأمثال العامية" ، وهذه ثالثتها جاءت لتكمل شـقّ التحليل الدلالي للأمثال العربية والعامية؛ حتى يتسنى لنا الوقوف على مدى الاتفاق والاختلاف بين معاني الأمثال الفصحى ومعاني الأمثال العامية ومضامين كل منهما، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تهدف الدراسة إلى الوقوف على القضايا والمعاني التي يتناولها أصحاب البيئة التي قيلت وذاعت فيها الأمثال؛ انطلاقا من اعتقادنا بأن المثل يمثل حكمة الشعب وتاريخه، وهو الصورة الصادقة لحياة الشعوب والأمم، فيه خلاصة الخبرات العميقة التي تمرست بها عبر أمد بعيد من حضارتها، وهو الخلاصة المركزة لمعاناتها وشقائها وسعادتها وغضبها ورضاها، نجـد في طيّات الأمثال مختلف التعبيرات التي تمثل حياة مجتمعها وتصورات أفرادها بأساليب متنوعة. وقد قيل: إن ضرب المثل لم يأت إلا رد فعل عميق لما في النفس من مشاعر وأحاسيس؛ نتيجة للمؤثرات الشعورية التي اختفت في العقل الباطن، فجاء سلوكه تعبيرا عن عمق المؤثرات التي دعت إلى ضرب المثل.
المفضلات