أصل الملف هو "الطبعة الثالثة" لمطبعة مصطفى بابي الحلبي وأولاده، ذكر فيها: حققه ورتبه ووضع فهارسه: مصطفى السقا - وكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة، إبراهيم الأبياري - مدير إدارة إحياء التراث القديم بوزارة المعارف، عبد الحفيظ شلبي - مدير إدارة المكتبات الفرعية بدار الكتب.
مقدمة الطبعة الثالثة
هذه الطبعة الثالثة من "فقه اللغة وسرُّ العربية" لأبي منصور الثعالبي، نرجو أن نكون قد حققنا فيها رغبات أهل العلم باللغة والأدب من عناية بتصحيح متون القسم الأول (فقه اللغة)، ومن نسبة الشواهد إلى قائليها في القسم الثاني: (سر العربية).
ونحن نشكر هؤلاء السادة المخلصين من العلماء والقراء الذين نبهونا على مافي هذا الكتاب بقسميه من مآخذ وأخطاء مطبعية وغير مطبعية، تلافينا جلَّها في هذه الطبعة بحمد الله.
وكان أوفر الأصدقاء سهما في بيان الأخطاء، والمآخذ، وأجدرهم بشكرنا وثنائنا صديقنا الأستاذ اللغوي الثبت "علي السباعي"، وقد كان أستاذ النحو في كلية "دار العلوم"، ثم كانت له رحلة إلى المملكة العربية السعودية، إذ ندب إليه تدريس النحو وفقه اللغة بكلية الشريعة بمكة المكرمة. وكان من المقرر أن يدرسه الطلاب، كتاب سر العربية للثعالبي، وهو القسم الثاني من هذا الكتاب.
وقد راح الأستاذ السباعي يجول في مكتبات مكة، باحثا عن مخطوطات من كتاب (فقه اللغة وسر العربية) ليعارض به النسخ المطبوعة من هذا الكتاب، وقد عثر على نسخة منه جيدة الخط والضبط، بمكتبة الحرم المكي، وأخذ يعارض مطبوعتنا (سر العربية) بالمخطوطة المكية، وكلما وجد خلافا بينهما دوَّنه في النسخة المطبوعة ثم جمع تلك الفوائد كلها وأهداها إلينا لنضع الصواب في طبعة حديثة من مطبوعاتنا.
ونحن نشكر الأستاذ السباعي شكرا جزيلا على هذا التعاون العلمي الجدير بالثناء والتقدير.
وفي دار الكتب المصرية (بالمكتبة التيمورية نسختان خطيتان من هذا الكتاب مقيدتان برقمي (145، 146 لغة). أولاهما كاملة جيدة الخط وبالأخرى خرم كبير سقط فيه بعض الأبواب الأخيرة من القسم الأول، ولا تخلو النسختان من أخطاء بقلم الناسخ، وكنا نرجع إليهما أحيانا ولكن لا نعوِّل عليهما دائما.
وبعد هذه المحاولات كلها إننا نرجو ممن يقرؤون كتاب فقه اللغة وسر العربية في هذه الطبعة الثالثة المنقحة المعنيِّ بها إذا وجد فيها ما يستحق النقد أن يعاوننا على تلافيه في المستقبل في طبعة أحدث.
وما توفيقنا إلا بالله
أبو منصور الثعالبي: مؤلف الكتاب (350-430 هـ)
المفضلات