وزارة التربية والتعليم
الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية
إدارة التدريب التربوي والإبتعاث
مقدمة
لقد عنت التربية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ورأت أهمية تعليمهم وتدريبهم وفق أحدث الطرق المتبعه عالمياً وذلك من خلال ( البرنامج التربوي الفردي ) وذلك لجعلهم أفراد فاعلين في المجتمع وقادرين على التكيف مع محيطهم البيئي والإجتماعي. وتنظر التربية الخاصة إلى الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة على أنه كائن يتميز بحاجات وخصائص وقدرات تختلف عن أقرانه من الطلاب العاديين ، وتؤكد على أهمية مراعاة الفروق الفردية منذ البداية من خلال تحدد احتياجات الطالب وقدراته ومتطلباته الخاصة .
لذلك ـ فمناهج المعاقين عقلياً لا توضع سلفاً ، وإنما توجد خطوط عريضة تشكل المحتوى التعليمي العام لهذه المناهج ـ وذلك وفق حاجات الفرد ومتطلبات المجتمع ، ثم يوضع البرنامج التربوي الفردي للطالب بناء على قياس مستوى الأداء الحالي من خلال فريق متعدد التخصصات يعمل على تحديد جوانب عديدة تخص الطالب بعد الانتهاء من تشخيصه كالخدمات المساندة وأساليب التقييم المناسبة وغيرها من الخدمات .
بناء على ما تقدم فقد وضعت العديد من دول العالم البرنامج التربوي الفردي أحد أهم أولويات أنظمة وقوانين التربية الخاصة ، وذلك كي تحفظ حق الطالب ذوى الاحتياجات الخاصة ، ولا تتركه عرضة للاجتهادات الشخصية ومن هذه الأنظمة النظام الأمريكي ( 94ـ 142) والذي حدد نظامين لتفعيل تطبيق ( البرنامج التربوي الفردي ) .
الأول : يركز على إعداد البرنامج التربوي الفردي للأفراد من سن ( 3 ـ 21 سنه ).
والثاني : يهتم بالأطفال المعرضين لخطر الإعاقة في عمر مبكر من ( الولادة ـ سنتان ) وسمي ذلك ببرنامج خدمات الأسر الفردي ، وذلك لتفعيل خدمات التربية الخاصة .
ومن هنا يتضح مدى الأهمية التي يجب أن توليها الجهات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة بالبرامج التربوية الفردية لما لها من تأثير كبير على تنظيم وضع الطالب وضمان حقه في خدمات ملائمة وشاملة تناسب حاجات وقدرات الطالب الفعلية وفي الوقت الحالي .
المفضلات