أضع بين أيديكم القسم الأول من كتاب إدارة العمر...لمؤلفه محمد ابراهيم بدرة ... وقريباً إن شاء الله سأقدم بقية الأقسام...
"قرأت الكثير عن إدارة الوقت وكان أكثرها يركز على التقنيات وعلى هيكل إدارة الوقت بحد ذاتها، إلا أني لم أجد كتاباً يتكلم عن روح الوقت كهذا الكتاب"
رفاعة مصطفى عكرمة
مؤلف كتاب "هندسة الريادة"
مدير "المجمع القرآني"
في السابق، في الثلاثينات تحديداً، كانت الكتب التي تُعْنى بالوقت تسمى كتب "تنظيم الوقت".. و بعد دراسة الموضوع بشكل أعمق تبين أن كلمة "تنظيم الوقت" لا معنى لها، لأن الوقت من حيث هو منظم جداً، إن لم يكن هو أكثر الأشياء تنظيماً، فالسنة تتألف من 365 يوم أو من 12 شهر، والشهر يتألف من 30 يوما، واليوم من 24 ساعة، والساعة من 60 دقيقة، والدقيقة من 60 ثانية، بل صار الكلام عن أجزاء من الثانية مثل واحد على مليون من الثانية (بل وأقل من هذا المقياس).
..وعليه تم استبدال "تنظيم الوقت" بعنوان آخر هو "إدارة الوقت "Time Management"، ليتبين أن في هذه التسمية خطأً أيضاً، لأن كلمة الإدارة تعني "التحكم في الموارد"، فمثلاً نحن نستطيع أن ندير المال، نستطيع تقسيمه إلى مجموعات، ووضع هذه المجموعات في عدة أماكن، نستطيع التصرف في أحد الأقسام: نوفر بعض المال،.... وهكذا، ولكن هل نستطيع أن ندير الوقت؟ فإذا كنت لا تريد العمل الآن، هل تستطيع تخزين ساعتين مثلاً لاستخدامها فيما بعد؟ أو أن تقتطع ساعة من يوم وتضيفها إلى يوم آخر؟ هل تستطيع أن تشتري وقتا؟ أن تستأجر وقتا؟ من المؤكد لا، فكل إنسان يمتلك أربعة وعشرين ساعة.. وعند المقارنة يتفاوت أداء الناس وإنتاجهم في اليوم الواحد، ويتفاوت أداء الشخص الواحد بين اليوم والبارحة؟ فالوقت غير قابل للتحكم فيه على الإطلاق، وإنما نستطيع أن نتحكم في خياراتنا: ما نقرر أن نفعله في هذه الـ 24 ساعة، فهذه هي مسؤوليتنا، بمعنى آخر ما نستطيع التحكم فيه هو أنفسنا، ومن هنا نجد أن المفهوم الأساسي لإدارة الوقت
هو إدارة الذات (14). إدارة الذات: كيف ندير أنفسنا بطريقة فعّالة أكثر من الطريقة الحالية؟ فالكثير منا يعيش حياة روتينية، عادية لا إنتاج فيها، ولا أثر لها، لقد كان حسن البصري واقفاً مع صاحب له عندما مرّت بهما جنازة لأحدهم، فقال لصاحبه: "أترى هذا الميت؟ لو رجع إلى الدنيا أكان يعمل غير الذي كان يعمل؟ فرد زميله: نعم، فقال له: "إن لم يكن هو، فكن أنت".
لا يستطيع الذين ماتوا أن يعودوا ويستثمروا أوقاتهم، فلقد كانت أوقاتهم ملكهم ولقد أنقوها كلها، أما نحن فأحياء.. ولقد أنفقنا وقتاً كبيراً.. ونعيش هذه اللحظة، ولدينا أيضاً وقتٌ لم ننفقه بعد (ولا نعرف كميته)، وبالتالي مازالت لدينا فرصة لتشكيل حياتنا، هذه الفرصة ضاعت على من مات دون عمل أو أثر!! فلنغتنمها.
فهرس القسم الأول
فهرس
الفصل الأول: مقدمــــة
حول الاستشهاد ببعض كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم القسم الأول: مفاهيم وأساسيات
الفصل الثاني: أهمية الوقت وخصائصه
أهمية الوقت
خصائص الوقت
1. لا يمكن تخزين الوقت لاستخدامه فيما بعد.
2. الوقت يمضي سريعا.
3. الوقت هو أغلى ما نملكه على الإطلاق.
4. استثمار الوقت بشكل فعّال يزيد من قيمته، والعكس يعرضه للتلف.
5. تفاضل الوقت.
الفصل الثالث: إدراكنا للوقت
عبيد الماضي
النادم المستسلم على الفائت منه.
المعتز بأمجاده دون تقديم المزيد.
المقلد الأعمى لا المختبر المميّز.
عبيد المستقبل
المتمني الحالم.
الرافض للماضي.
المتشائم من المستقبل.
عشاق اللحظة الحاضرة
السادة المعتدلون المتوازنون
الفصل الرابع: طبيعة الوقت والإحساس به
العمر العقلي والعمر الزمني
تمرين الإحساس بالوقت
طريقة حساب قيمتك المادية الحالية
ما هي قيمة ساعة العمل لديك؟
ما قيمة عمرك؟
هل تستطيع حساب تكلفة وقتك؟
الفصل الخامس: ما هي المهارات التي تحتاجها
ما هي افتراضاتك عن الوقت؟
لصوص العمر
التشخيص: كيف تدير نفسك لاستثمار وقتك؟
العادات الأساسية لإدارة الوقت بشكل جيد
الفصل السادس: التسويف والتأجيل
مساوئ التسويف
أسباب التسويف
علاج التسويف
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عبد الله ; 30-Jan-2009 الساعة 12:31 AM
سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
المشاركات
1,621
معدل تقييم المستوى
34
ادارة العمر
السلام عليكم الاستاذ الفاضل احمد عبدالله شكرا جزيلا على هذا الكتاب القيم والذي نبهني لكثير من الامور غابت عن ناظري فحقا كيف نقوم بادارت اعمارنا التي تمر دون ان نتنبه للاوقات الثمينة التي اضعناها
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
المفضلات