مقدمة :
يستلزم العمل على تطوير وتجديد حيوية المؤسسات على إختلاف أنواعها (الحكومية والخاصة) التوجه نحو مجموعة من الاستراتيجيات الحديثة وإدارةالتغيير على نحو يحقق الكفاءة والفاعلية لتلك المؤسسات، ومن بين هذه التوجهات "التوجه المعلوماتي والتوجه نحو ضبط الجودة والتوجه نحو إدارة الأداء".
ولقد أخترنا البحث في استراتيجيات التحسين والتميز في الأداء كجزء من المتطلبات التي يفرضها واقع اليوم كما آثرنا أن نُميّز هذه الورقة بالأمثلة العملية التي تبين جهود التحسين وحالات التميز في الأداء، هذه الأمثلة التي تؤكد على أن نجاح جهود التطوير والتحسين في العمل إنما يمكن تحقيقها بوجود الرغبة الصادقة والاستثمار الأمثل للموارد لدى إدارة المؤسسة، وأن التميز في الأداء إنما هو حق للجميع بشرط توفر الرغبة الصادقة للتطوير والتحسين.
أهمية الدراسة
تنبع أهمية هذه الورقة من الحاجة الماسة التي يفرضها واقع اليوم الذي يتميز بـ:
1) اشتداد المنافسة على الموارد (البشرية ، المالية ، المادية).
2) اشتداد المنافسة على الأسواق.
3) التسارع التكنولوجي.
4) زيادة الالتزامات والتحديات.
هذا الواقع الذي يفرض ضرورة وجود استراتيجيات وأساليب إدارية لتوجيه الأداء بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد من جهة، والتميز في الأداء من جهة أخرى.
كما تنبع أهمية الدراسة من الحاجة الماسة لحل مشكلة فجوة الأداء التي تمثل واحدة من أهم المشكلات الإدارية المنظمات في الوقت الراهن، والتي تعني وجود خلل في استراتيجيات وأساليب عمل المؤسسات ومن أهم مظاهرها:
1) خلل في التخطيط والأهداف.
2) مشاكل إدارية متنوعة.
3) نقص في الحافزية.
4) سوء أو ضعف الخدمات المقدمة للعملاء أو المستفيدين.
5) هدر مستمر للموارد.
هدف
تهدف هذه الدراسة إلى التعريف باستراتيجيات التحسين والتطوير التي تقود إلى التميز في الأداء، والنماذج العالمية التي أسهمت فعلياً في تطوير الأداء، ولقد اخترنا لذلك مجموعة من حالات التميز في الأداء من الإدارة الإسلامية والإدارة اليابانية والأمريكية والغربية، إضافة إلى حالات التميز التي رصدناها لدى بعض الشركات والهيئات في المملكة.
المفضلات