الجزء الثالث
التطوير التعليمي
الفصل الحادي عشر
تصميم النظم التعليمية
(خمس رؤى لهذا المجال)
المقدمــــــة
فيما يبدو أن الغموض يحيط بمجال تصميم النظم التعليمية (isd) ولنضع في اعتبارنا هذه الحقائق : وصل عدد البرامج الأكاديمية الخاصة بتصميم النظم التعليمية تدريجياً إلى أكثر من 200 برنامج (ميلر ، 1985) ، وخريجو هذه البرامج يحتاج إليهم السوق الوظيفي احتياجاً ماساً (مورجان ، 1986) والصلة وثيقة بين مجال العمل والصناعة وتتزايد باستمرار (كاريير ، 1986). وتزودنا التقنية بتيار ثابت من المعدات المثيرة من أجل الاتصالات والتدريس ، كما ينظر إلى أساتذة تصميم النظم التعليمية باعتبارهم على درجة عالية من المهارة من ناحية معرفة كيف ومتى يستخدمون هذه النظم التعليمية.
وعلى الرغم من هذه الدلالات الموحية بالنشاط والنمو ، فإن ذلك يندرج على نغمة من النقد موجهة صوب الأنظمة التعليمية يمكن سردها في النقاط التالية :
يهتم بشكل أساسي باستخدام الأجهزة .
يهتم بشكل أساسي بإنتاج المواد.
ليس مجالاً بمعنى الكلمة ، ولكنها مجرد طريقة بسيطة تتطور تدريجياً بحيث يمكن لأي شخص تقريباً أن يتعلمها في وقت قصير.
لا تعترف بأي حلول سوي التدريب.
طريقة جامدة وآلية وخطية وغير إنسانية (أو غير إنسانية) للتخطيط التعليمي.
هي مترادف لمذهب السلوكية.
وقد سمع معظم أساتذة تصميم المناهج التعليمية هذه العبارات تتردد أثناء تقلدهم وظائفهم في وقت من الأوقات. والسؤال الذي يفرض نفسه هو : هل يمكن عدم الاعتداد بتلك الأسئلة باعتبارها تعكس تحيزاً فردياً لوجهة نظر معينة ، أم أنها تصور بشكل ما هذا المجال تصوراً دقيقاً في مجمله ؟
المفضلات