الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى أله وصحبه وبعد
يمثل الإشراف التربوي جانباً من جوانب النظام التربوي المتكامل حيث إنه الركيزة الأهم التي تقوم وتشرف على تطوير عناصر العمل التربوي بهدف تحسين وتطوير كل ما يحيط بالعملية التربوية التعليمية بكافة محاورها .
بذلك نجد أن الإشراف التربوي ضرورة لازمة للعملية التربوية فهو الذي يحدد الصدق وينير السبيل أمام العاملين في الميدان لكون مهنة التدريس التي تقوم بتوجيه عقول التلاميذ وتعليمهم تحتاج لوجود الخبراء من المشرفين فنجاح عملية التعليم والتعلم أو فشلها يعتمد على وجود مشرف تربوي ناجح للعمل على تنفيذ مهام الإشراف وتحقيق أهدافه .
لذى فإن جميع العاملين في الحقل التربوي والتعليمي يدرك أن الإشراف التربوي يحتل موقعاً مهماً وأساسياً في العملية التعليمية ، إذ يسهم بصورة فهالة في تطوير وتحسين العمل التربوي بكافة محاوره الأساسية (المعلم،الطالب، المنهج)كذلك فهو يمثل قمة الهرم التعليمي لا سيما في المجال الفني ويعد الحلقة الوسطى التي تصل بين الميدان وبين الجهاز الإداري في الوزارة وبناءً على ما يصل إلى ذلك الجهاز يكون التخطيط التربوي ، وعلى الرغم من أهمية الإشراف التربوي وأهدافه في التطوير الشامل لعناصر العملية التربوية ، إلا أن الملاحظ أن هناك معوقات وتحديات جديدة يواجهها الإشراف التربوي سيتم استعراضها في هذا البحث .
المفضلات