انشغال الزوج في أعمال خارج البيت طوال اليوم أمر غير منطقي، ومن المفترض أنْ يكون هناك أوقات للعمل، وأخرى للأسرة وإذا وضع الرجل في مقدمة أولوياته تخصيص وقت لأسرته, ولحياته الزوجية ؛ فإن زوجته ستشعر بأنها محور اهتمامه، وسينعكس عليها ذلك إيجابيًّا.


أن الزوجات صنفان: زوجة تقدر هذا الأمر وتقدر طبيعة عمل زوجها، وزوجات لا يقدرن طبيعة عمل أزواجهنَّ، ويردن منهم مشاركتهنَّ بأنشطتهن الاجتماعية المختلفة، متجاهلات عدم قدرتهم على ربط أنفسهم بهذا الأمر بسبب العمل وحل هذه الأزمة بالتفاهم بين الزوجين، وتحديد الأوقات التي يكون فيها متفرغًا، بحيث ينسقان مواعيد مناسبة لكليهما، ويخططان لما يريدان فعله فيها من أنشطة كالزيارات والنزهات،وأنَّ التفاهم مطلوب لأنَّ الحياة تشارك وتعاون والمرونة مهمة في الحياة الزوجية، فإذا قصر الزوج في جانب من جوانب الحياة يمكن للزوجة أنْ تكمله، وعلى الزوج أنْ يشعر الزوجة بأنه يشعر بما تحتاج إليه، ويقدر لها تحملها له، وأنه لن يقصر في توفير أوقات لقضائها معها والتنزه معًا وأنَّ طبيعة التفكير لدى المرأة تختلف عنها لدى الرجل، فالرجل يعتقد أنَّ توفيره المال هو أفضل ما يمكن أن يفعله لأسرته، فهو يفكر بطريقة عملية، أما الزوجة فترى أنَّ الوقت الذي يقضيه الرجل في منزله، ومشاركته لها في جلسات أسرية هما ما يحققان السعادة ويمكن للمرأة أنْ تتلافى هذه المشكلة جزئيًّا عن طريق التحدث إلى زوجها بصراحة تامة، وأن تعبر له عن الفراغ العاطفي الذي تشعر به، ما يساعدها على حل هذه المشكلة، ويحثه على تخصيص بعض الوقت لعائلته.