عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 29
عصبية الزوجة تحول البيت إلى جحيم
عصبية الزوجة هى سر هدم كثير من البيوت الزوجية فالزوجة العصبية تخلق جوا من التوتر بما يدفع الزوج لهدم أركان البيت الذى لا يجد فيه راحته وسكنه أما الأولاد فحدث ولا حرج لأنهم يتوترون لأتفه الأسباب كما يصابون بالقلق والخوف مما يخلق منهم شخصيات مهتزة لا تنفع المجتمع بالإضافة إلى الشخصية العدوانية التى تهدم كل جميل يحاول الاقتراب منها.
وأثبتت إحدى الدراسات الأمريكية أن أكثر من 90% من الرجال يعترفون بأن المرأة الطيبة وضعيفة الشخصية هى التى تعطى بلا مقابل عند أول كلمة حب، بينما المرأة العصبية على خلاف ذلك، والكثير من الرجال يفضلون العمل معها ولكن يرفضون الارتباط بها واتخاذها كشريكة حياة خاصة إذا كانت ذا مركز مرموق فى عملها.
وقد أشارت الدراسة إلى أن الرجال ينفرون من المرأة ذات الشخصية المستفزة التى تكسب العداء منذ لقائها الأول, ويفضلون المرأة القوية الحازمة وغير الساذجة فى الوقت نفسه التى لا تسمح لأحد أن يلعب بمشاعرها أو يستغلها لأنها تعرف ماذا تريد.
وترى الدكتورة نادية شريف استاذ فى معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة أن الزوجة العصبية ليست كائن منتج كما إنها غير قادرة على مواجهة ضغوط الحياة لأن الإنسان العصبى يواجه أى موقف برعونة وانفعالية مما يجعله لا يصل إلى الحلول السليمة لمشكلاتها كما تتعامل مع الأمر كله من الجزئية التى سببت لها التوترمما يجعل قرارها خاطئا.
كما أن مثل هذه الأم تمثل حالة توتربالنسبة لأولادها حيث أن أى مشكلة توتر البيت كما أن الأبناء يتشربون هذا السلوك ولا يستطيعون حل أى مشكلة كما يكونون مثار قلق لمن يتعاملون معهم فى المدرسة أو النادى وغيره أما فيما يتعلق بالزوج كما تقول الدكتورة نادية شريف أن الزوج يهرب من البيت حتى يتجنب عصبية الزوجة مما يحدث تفككا أسرىا ولهذا يقع على عاتق الزوجة أن تتعلم كيفية الهدوء والتريث وقبل أن يرتفع صوتها وعليها أن تجرب التعامل الهادئ والبعد عن المحيطين بها أثناء العصبية حتى تصل لقرارسليم كما أن الزوجة عليها ضبط النفس حتى لا تنقل سلوكها للأخرين داخل البيت.
ويرى الدكتور اسماعيل يوسف استاذ الطب النفسى بجامعة قناة السويس أن الزوجة العصبية تنتج عن ظروف أسرية معينة فقد تكون قد تعرضت لنوع من العدوان السلبى فالزوج قد يدفع زوجته إلى العصبية عن طريق العدوان السلبى وهو أسوأ أنواع العدوان فهى تنفعل وهو لا يرد عليها ليبدو أمام الأخرين بأنه الطيب الهادئ المستكين المفترى عليه من زوجته وقد تكون العصبية نتيجة الضغوط الحياتية فالمجتمعات الشرقية.
ومن أهم صفات المرأة العصبية التى كشفت عنها الدراسة هى عدم القدرة على التصرف فى بعض المواقف، بالإضافة إلى وجود بعض السلوكيات لديها تحمل مزيداً من العدوانية، سواء داخل البيت أو خارجه، وهى دائماً تحاول الهروب من الجو المحيط بها، سواء الأسرة أو الأشخاص المقربين لها، فكثيرا ما تلجأ إلى الخروج من البيت بمفردها إلى مكان خال بعيداً عن زيارة الأقارب والاجتماع مع الأصحاب مما يؤثر على علاقاتها الاجتماعية فى محيط الأسرة والأصدقاء.
أن الزوجة العصبية تواجه حالة الانفصال وعدم ترابط فى العلاقات الأسرية والاجتماعية تبعاً لحالة العنف التى تتسم بها، والتى تؤدى بها إلى إفراغ عصبيتها على أطفالها، سواء بالضرب أو قلة الرعاية والاهتمام بمختلف أمورهم، أو أيضاً بالحدية فى الاهتمام والدلال الزائد بالأطفال، وكذلك لا يختلف تعاملها مع الزوج فتتسم تعاملاتها معه بالحدة والجفاف، والرسمية قائمة على تأدية الواجبات فقط.
ولعلاج عصبية المرأة أكد عدد من الأخصائيين الاجتماعيين فى الدراسة أنه بداية يجب على الزوج احتواؤها بمنحها مساحة أكبر من المودة والمحبة والتقرب إليها بشكل أكبر، مما اعتادت عليه منه لمعرفة أسباب عصبيتها ومحاولة إنهائها فى سبيل إنجاح العلاقات الأسرية بينهما وتجنيب أطفالهما التأثيرات السلبية لعصبيتها.
كما يجب أن تعلم المرأة العصبية أن عواطفها ومشاعرها تسبق عقلها وتفكيرها فهى لا تفكر قبل الإقدام على أمر يشوبه العصبية، لذلك فيجب عليها أن تفكر قليلاً قبل الدخول فى موجة من العصبية والتفكير فى الأمر الذى استفزها إلى هذا الحد ومعرفة إذا كان يستحق عصبيتها أم لا، ويجب أن تدرك كل امرأة أن العصبية تؤدى إلى الكثير من الأمراض الجسمانية، وتتساءل دائماً: «ما هو الأمر الذى يستحق أن تخسر المرأة صحتها من أجله؟»
ويعد النوم لعدد ساعات كاف فى اليوم من أكثر الأشياء التى تحد من العصبية وتساعد المرأة على العيش فى بعض الهدوء، فالنوم يعمل على تنظيم هرمونات الجسم مما يساعد المرأة على السيطرة على العصبية، كما أنه ثبت علميا أن عدم أخد عدد ساعات كاف من النوم يسبب العصبية والتوتر، ولذلك على المرأة أن تنظم أوقاتها بشكل جيد حتى تستطيع أن تحظى بعدد ساعات كاف من النوم لتشعر بالهدوء والراحة.
والأهم من كل ذلك هو البعد عن أسباب العصبية وهذا هو أبسط الحلول التى تستطيع المرأة أن تتبعها للتخلص من عصبيتها، فمثلاً التفكير الزائد فى المشاكل الموجودة فى حياة المرأة أو مشاكل من حولها يزيد من حدة توتر وعصبية المرأة، فمن المهم أن تبعد قدر استطاعتها عن هذا الجو الذى يضج بالعصبية والتوتر حتى تستطيع أن تنعم ببعض السلام الداخلى وتتخلص من العصبية المبالغ فيها.
المفضلات