عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
نصفى الاخر
سألوا رجُلًا مسلِمًا، لماذا تحب زوجتك هكذا .؟!
فقال: لأنّها حور من الدّنيا ... و نسمة من الجنّة،
أغار إن رمشت عيني، لأنّها تحرمني منها،
و أضيق من النّوم، لأنّه يحجبني عنها،
تُسمعني ما أحبّ أن أسمعه،
و تسمع منّي ما أحبّ أن أقوله،
عيوبي أعلمها، و لكنّها لا تراها،
النّقص في نفسي، تكمّله برضاها،
أراني في عينها: الفارس النّبيل،
و لا أحكم، و لكنّني ملِك،
هي سُتْري و أُنْسي و فرحتي،
هي معي في السّرّاء، و هي معي في الضّرّاء،
و في الحالتين هي شاكرة،
إن أتعبتني الدّنيا، فيكفيني أنّها فيها،
تحفظني في غيبتي، و تحفظ نفسها،
تعطّرت بماء الوضوء، و تكحّلت عيناها بالنّظر إلى القرآن،
لها لسان حُلْو لأنّه ذاكر،
و لها قلب حُلْوٌ لأنّه خاشع،
كفّها من كثرة التّسبيح حانية،
و صفحة وجهها أنارت، لأنّ لها عينًا باكية،
إن سجدت، و قامتْ، فكأنّها الشّمس قد أشرقتْ،
و إن ركعتْ و استقامتْ، فكأنّها زهرة في بستان قلبي نبتتْ،
أنا منها و هي منّي، و لا أقول هي نصفي الآخر،
بل هي كلّي الآخر ..
المفضلات