سألوا رجُلًا مسلِمًا، لماذا تحب زوجتك هكذا .؟!


فقال: لأنّها حور من الدّنيا ... و نسمة من الجنّة،


أغار إن رمشت عيني، لأنّها تحرمني منها،


و أضيق من النّوم، لأنّه يحجبني عنها،


تُسمعني ما أحبّ أن أسمعه،






و تسمع منّي ما أحبّ أن أقوله،


عيوبي أعلمها، و لكنّها لا تراها،


النّقص في نفسي، تكمّله برضاها،


أراني في عينها: الفارس النّبيل،


و لا أحكم، و لكنّني ملِك،


هي سُتْري و أُنْسي و فرحتي،


هي معي في السّرّاء، و هي معي في الضّرّاء،


و في الحالتين هي شاكرة،


إن أتعبتني الدّنيا، فيكفيني أنّها فيها،


تحفظني في غيبتي، و تحفظ نفسها،


تعطّرت بماء الوضوء، و تكحّلت عيناها بالنّظر إلى القرآن،


لها لسان حُلْو لأنّه ذاكر،


و لها قلب حُلْوٌ لأنّه خاشع،


كفّها من كثرة التّسبيح حانية،


و صفحة وجهها أنارت، لأنّ لها عينًا باكية،


إن سجدت، و قامتْ، فكأنّها الشّمس قد أشرقتْ،


و إن ركعتْ و استقامتْ، فكأنّها زهرة في بستان قلبي نبتتْ،


أنا منها و هي منّي، و لا أقول هي نصفي الآخر،


بل هي كلّي الآخر ..