هناك بعض الأمور الملحوظة في بعض الزوجات التي بدورها تجعل من أزواجهن ينفرون منهن ويتجنبون الأقتراب منهن وقد يصفوهن بالحمق والغير منظمه والمحترمه للعلاقة الزوجيه .
لكي تتجنبي هذه الأمور... ولكي تصبحين زوجة راقيه وتكسبين محبة وقلب زوجك ... سأطرح لكن بعض من الملحوظات التي تعالج الخلل الذي تفعله بعض الزوجات سواء بقصد أم بغيره ... مما ينفر الزوج منها ويبغضها ... ويكدر صفو حياتها الزوجيه ... فمن هذه الملحوظات :
1)قلة المراعاة لأحوال الزوج ومشاعره فقد تزعجه بالأخبار السئيه أو المشاكل العائلية في اوقات راحته أو وقت نومه أو وقت دخوله للمنزل ... وتكثر الطلبات منه إذا عاد إلى المنزل متعبا ... وتكثر من ترداده للسوق ليأتي بحاجات المنزل فإذا رجع للمنزل ذكرت حاجة قد نسيتها ... فتطلب منه العوده وقد يتكرر منها هذا التصرف مرات عديده مما يجعل الزوج يتضايق من هذا التصرف وخاصة لو كان من ذوي الطباع الحاده فيتأثر من هذا التصرف المخالف لطباعه... وايضا لا تراعي الزوجه ساعة انزعاجه من تصرفها الغير المهذب فعندما تراه منزعج تقوم بالضحك عليه او تقوم بالأعراض عنه دون أن تعتذر عن تصرفها مما يجعله يثور أو يتلفظ بكلمات تعبر عن مايضايقه وبدل من أن تصمت الزوجه بل تقوم بالرد عليه بعشرات الكلمات وقد تتعمد أغضابه مما يجعل العواصف والمشاكل تهب من كل جهه في البيت
2)أيضا من قلة مراعاة الزوجه لأحوال زوجها ... - عدم الإهتمام بأوقات نومه واكله ووقت راحته ... وذلك عندما يريد الزوج النوم تكون الزوجه قد صيحت للتو من نومها وهذا حال الكثيرات فلا يجد مايأكله فيكون النوم أسلم طريقة عنده لكي يتفادى المشاكل فتقوم بازعاجه بالكلام والحوار والتعذر بانها سوف تقوم بالطبخ الآن والحجه إنها لا تريده أن ينام وهو جائع فيتضايق منها وتبدأ المشاكل بينهما ... - قلة أختيار أحسن الألفاظ وقت مخاطبته فمنهن من تنظر له بسخريه عندما تكلمه ... ومنهن من تشيح بوجهها عنه عندما يتكلم ... منهن من تتعمد الإنشغال عندما يحدثها حتى تنتقم لنفسها... أاو تبين له أنه كلامه ليس بمهم عندها ... وقلة العناية والإهتمام به ومن ذلك لا تناديه بأحب الأسماء إليه ولا تخفض صوتها عندما تخاطبه إلي غير ذلك مما ينافي أدب المخاطبة والحديث الزوجي ...
3)أيضا من قلة مراعاة لأحوال الزوج لا يحلو لبعض الزوجات التنظيف والكنس ورش المبيدات الحشريه إلا وقت دخول الزوج للبيت. أو عندما يريد النوم والراحه . أو عندما يريد الأكل فتزعجه باأصوات المكانس أو تسكر أنفه بالروائح المزعجه سواء من المبيدات أو المنظفات أو روائح الطبخ ... فمثل هذه الأعمال تقصير بحق الزوج ودليل على جهل المرأة وقلة ذوقها وأدبها ... فالواجب على الزوجة أن تراعي مشاعر الزوج وتحترمه وأن تعمل كل مابوسعها لإدخال السرور عليه وإزالة الهم والغم عن قلبه ... ومن واجبها أن تفرح لفرحه ..وتحزن لحزنه ...حتى يشعر أنها متعاونة معه حيث يسرها مايسره ويحزنها مايحزنه ... ولا ينبغي لها أن تظهر بمظهر السرور إذا كان محزوناً ... وكذلك عليها أن تخفى حزنها لو رأته مسروراً ... لأن ذلك أدعى لدوام الألفه ودليل على كرم نفس الزوجة ... ما الذي على الزوجه فعله لتتجنب المشاكل الزوجيه اليوميه .
1)على الزوجة أن تجمع ما يحتاجه المنزل مرة كل أسبوع أو كل شهر فتكتب كل ما تريده لياتي به مرة واحده بدلاً من ترداده عدة مرات للسوق .
2)وعلى الزوجة أن تراعى زوجها في طعامه فتصنع له ما يشتهيه وتنوع له بالطبخات كي لا يمل من نفس الأكل والطبخات ... أن تراعي مواقيت حضوره للمنزل حتى يكون الطعام جاهزاً وقت حضوره ... فلا تؤخره مما يجعله يتضايق من تصرفها ... ولا تقدمه للسفرة إلا بإذنه وبعلمه ...
3)وايضا على الزوجة مراعاة وقت نوم الزوج ... وتحرص على تهيئة جو غرفة نومه بأجمل الروائح وترتبها بلمساتها .. وتحرص على تهدئة الأطفال وتعليمهم أنه وقت نوم أبيهم وعليهم أحترامه ...حتى تمكن الزوج أن ياخذ نصيبه من الراحه الجسديه لأنه لو أرتاح أنشرح صدر وهدات أعصابه ... وإلا بقى قلقاً متضايقاً ...وبذلك يتكدر مزاجه ويكدرها الوضع...
4)ومما يدخل السرور على الزوج أن تحرص الزوجة على نظافة المنزل وأن تهتم بتعطيره بالعطور والبخورات المتوفره بكثره هذه الأيام .لكن قبل دخوله للمنزل بوقت بحيث لا يزعجه الدخان أو حدة العطور المركزه .
5)وأن تهتم بثياب الزوج ليظهر بالمظهر اللائق والنظيف في حال خروجه وأيضاً وقت بقائه في المنزل .
6)وأن كان طالب علم أوصاحب دراسة وبحث فلتحرص على العناية بمكتبتة وكتبه وأوراقه بالترتيب والتنظيم والتنظيف ...
7)وإذا أرادت مخاطبة الزوج عليها مخاطبته بأسلوب لبق جذاب ليشعر من خلاله بإحترمها له وتقديرها له.
قال أبن جوزية رحمه الله وعن عثمان أبن عطى عن أبيه قال: قالت أبنة سعيد أبن المسيب : " ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم " فلتحرص الزوجة على كل ما يسعد زوجها ... ولتتجنب كل ما يضيق صدره ويكدره فإن حصل منها تقصير فلتبادر إلي الإعتذار منه ولتتلطف في ذلك ... وإذا روعيت هذه المشاعربين الزوجين وحرص كل منهما على عشرة الآخر بالمعروف حلت السعاده الزوجيه المنشوده بينهما وزالت الأحزان وحلت المشكلات وكان لذلك أبلغ الأثر في صلاح الأسره والأبناء.