موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
كلام جميل للأب
أتساءل أحياناً ، لماذا تتغنى الكتابات بالأمِ وحنانها
و تدمع الأقلام المبدعة سيولاً من حبر الكلام الشاعر بالأم و
قلبها الرؤوف ،
بينما نراها تتكاسل و تخِرُ قِواها فيما يناظرها من عطفِ
الأب وحنانه ؟
!!
فلنقف قليلا مع هذه الايات
قال تعالى
"وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ"
( هود : 42)
هنا لاحظتُ قلب نوحٍ الأب الذي غلب عقله كنبي
فلو حاولنا أن نتخيل تقاسيم وجه أبانا نوحٌ في لحظة وقوع
ما تسرده الآيات الآتية
:
تخيلوا كيف كانت عينا نوحٍ عليه السلام و تقاسيم وجهه
وهو يستجدي ولده الهالك بعقوقه
...
يستجديه كي لا يرى فلذة كبده تموت أمام ناظريه رغم
علمه بكُفره ويقينه بعقوقه ،
ورغم أن زوجته كانت من ضمن الهالكين إلا أنه لم يذكره
،
ولكن تفكير الأب هنا يقول : لا يهُم ... المهم أن تنجو كبدي
تخيلوا بالله عليكم صرخة الأب الكسي
في قوله تعالى
"وَنَادَىٰ نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ"
(هود :45)
تخيلوا في الصرخة ( إن ابني من أهلي )
حين تُنسي الأبوة الرجل نبوءته السماوية حين يتوسل ربه حياة كافر ،
وينسبه إلى نفسه مستشفعاً له دون تفكير
!
ونرى اليوم الكثير من متحجري القلوب من الأبناء ،
يقطعون قلوب أباءهم عقوقاً وعصيانا
فلا تُرهِقوا آباءكم بعصيانكم ،
فوالله إن دمعةً واحدة تجري على لحية شيب متحسرة كفيلة
بإغراقكم كما أغرقت ابن نوح
مشاهير قالوا عن الاب
يزأر الأسد و لكنه لا يلتهم صغاره-
مثل بلغاري.
من لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة، لا يحق له أن يتزوج و ينجب أبناء-
جان جاك روسو.
ليس هناك فرح أعظم من فرح الابن بمجد أبيه، و لا أعظم من فرح الأب بنجاح ابنه-
سوفوكليس.
نعرف قيمة الملح عندما نفقده، و قيمة الأب عندما يموت-
مثل هندي.
ليس أرق على السمع من كلام الأب يمدح ابنه-
ميناندر.
الأب هو الشخص الوحيد الذي لا يحسد ابنه على موهبته-
جوته.
أب واحد أفضل من عشرة مربين-
جان جاك روسو
.
أحساس
اشتقت لأب لن يرجع ابدا ولن يأتي مثله احدا
إذا كانت الأمومة هي الحنان .... فالأبوة هي الأمان ....
يسالوني ؟
ما أجمل عطر لديكِ
قلت رائحة أبي في ملابسي بعد ما أضمه
عندما تكبر.. سأجعلك صديقي و عندما أكبر تعامل معي على أنني أحد أطفالك ؛
ولكن .. إيّاك أن تشعرني بِ هذا
والدي لك في عيوني صورة
تزهو على كل الصور
الكـــونُ على اتســـاعِـــه لا يضاهي أبـــداً سعة قلـــبِ أبـــي !!!
أبي رَجُـــــلٌ انطبقت عَليه أوصَافُ الملائكةِ .. أم مَـــــلاكٌ انطبقت عَليه أوصافُ الرجالِ؟
رغم كبر سني
الا اني أبكي شوقا اليك أبي
اللهم متع كل أب بأولاده
و متع كل الأولاد بأبائهم
اللهم اغفر لأبى و ارحمه
و بحق كل قطرة ماء نزلت على قبره
اكتب له بها رحمة يا رب العالمين
اللهم ارحم أبي و أباء المسلمين أجمعين
و ارحم أمي و أمهات المسلمين
اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات
الأحياء منهم و الاموات
الـلـهـم أغـفـر لـوالـداي وأرحـمـهـمـا كـمـا ربـيـانـي صـغـيـرا
أروع ما قالوا عن...الأب
جان جاك روسو:
أب واحد خير من عشرة مربين
مثل بلغاري:
يزأر الأسد و لكنه لا يلتهم صغاره.
ريشيليو:
لا يغفو قلب الأب، إلا بعد أن تغفو جميع القلوب.
جان جاك روسو:
من لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة، لا يحق له أن يتزوج و ينجب أبناء.
سوفوكليس:
ليس هناك فرح أعظم من فرح الابن بمجد أبيه، و لا أعظم من فرح الأب بنجاح ابنه.
مثل هندي:
نعرف قيمة الملح عندما نفقده، و قيمة الأب عندما يموت.
ميناندر:
ليس أرق على السمع من كلام الأب يمدح ابنه.
جوته:
الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على موهبته.
أبي ...
يا صاحب القلب الكبير ...
يا صاحب الوجه النضير ...
يا تاج الزمان ...
يا صدر الحنان ...
أنت الحبيب الغالي ..
وأنت الأب المثالي ...
وأنت الأمير ...
لو كان للحب وساماً ..
فأنت بالوسام جدير ...
يا صاحب القلب الكبير ...
الله يحفظ كل الاباء
الفراق ... حزن كلهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب ليسمو بها
إلى عليائها فتجيبه العيون بنثر مائها .. لتطفئ لهيب الذكريات ..
الفراق ... نار ليس للهبه حدود .. لا يحسه إلا من اكتوى بناره..
الفراق ... لسانه الدموع .. وحديثه الصمت .. ونظره يجوب السماء ..
الفراق ..هو القاتل الصامت .. والقاهر الميت .. والجرح الذي لا يبرأ .. والداء الحامل لدوائه ..
الفراق ... كا الحب تعجز الحروف عن وصفه وإن أبيني تفرقا..
الفراق .. كالعين الجارية التي بعد ما أخضر محيطها نضبت ...
عند الفراق .. أجعل لعينيك الكلام فسيقرأ من احبك سوادها .. وأجعل وداعك لوحة من المشاعر يستميت الفنانون لرسمها ولا يستطيعون ... فهذا أخر ما سيسجله الزمن في رصيدكما ..
وبعد الفراق ....لا تنتظر بزوغ القمر لتشكوا له الم البُعاد .. لأنه سيغيب ليرمي ما حمله ويعود لنا قمراً جديد ..ولا تقف امام البحر لتهيج أمواجه وتزيد على
ما ئه من دموعك لأنه سيرمي بهمك في قاع ليس له قرار ويعود لنا بحر هادئ من جديد ..
وهذي هي سنة الكون....
... يوم يحملك ويوم تحمله .......
وأنت .. ماذا عنك أنت لم تحمل الأيام كلها .. لم تقف مكانك بلا حراك تندب الإطلال و تبللك الدموع وتتقاذفك الآلام ويأكل منك الندم وتضرب الأكف بلحن الآهات على ما فات .. فهل ستعيد ما كان .. لا .. إنك لن ترد النهر إلى مصبه .. والشمس إلى مطلعها ...
بل ستكون كمن يطحن الطحين وهو مطحون .. وينشر نشارة الخشب ...
و ستردد كان يا ما كان .. ..
والحياة بلا حدود .. الكل يسعى وأنت مكبلاً نفسك بالقيود .. فتسعد غيرك وأنت شاقي وتضحك من حولك وأنت باكي ..
فتكون ممن قال فيهم الشاعر :
وأسعدت الكثير وأنت تشقى * وأضحكت الأنام وأنت تبكي
الســـــلام عليكــــــــــم
الجمــــــال الــــذي نتحـــدث عنـــه اليــــوم هو المـــرأة
المراه..ذلك الكائن العجيب في كل شي..ساحره..عذبه..غامضه..ماكره ..مرهفه..جميله..حنونه ..هي الام والاخت والزوجه والابنه والعمه والخاله..هي ملهمة الشعراء..وهي فتنه الرجال..وقد قال صلى الله عليه وسلم( اتقوا الدنيا.. واتقوا النساء) وقال ايضا عليه الصلاة والسلام..( ما تركت فتنة اشد على أمتى من فتنة النساء ) او كما قال عليه الصلاة والسلام..
تغنى بها الكثير من الشعراء والادباء..نسجوا حولها اروع البيان من شعر ونثر..ولا يكاد يوجد شاعر الا ولشعره نصيب في وصف المراه او التغزل بها..ومنهم المكثر ومنهم المقل في ذلك..ومنذ العصر الجاهلي والشعراء ينظمون القصائد في المراه الى يومنا هذا..
قال عنترة:
فوددت تقبيل السيوف لأنها **** لمعت كبارق ثغرك المتبسم
وقال إيضا:
ولو لاها فتاه في الخيام مقيمة***لما اخترت قرب الدار يوما على البعد ِ
مهفهفه والسحر في لحظاتها***إذا كلــمت ميتـــا يقـــوم من اللحـــــد
ِ
أشارت إليها الشمس عند غروبها***تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد ِ
وقال لها البدر المنير ألا اسفري***فإنك مثلي في الكمال وفي السعد ِ
فولت حياء ثم أرخت لثامها***وقد نـــثرت من خدهــا رطــــب الـــورد ِ
وقال المتنبي:
هام الفؤاد بأعرابية سكنت***بيتاً من القلب لم تمـــدد لــه طنبــا
مظلومة القد في تشبيهه غصناً***مظلومة الريق في تشبيهه ضربا
بيضاء تطمع في ما تحت حلتها *** وعـز ذلك مطلــوبا إذا طلبـــا
كأنها الشمس يعيي كف قابضه *** شعاعها ويراه الطرف مقتربا
وقال قيس بن الملوح:
ومفروشة الخدين ورداً مضرجا***إذا جمشته العين عاد بنفسجا
شكوت إليها طول ليلي بعبرةٍ *** فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا
فقلت لها مني علي بقبلةٍ *** أداوي بها قلبي فقالت تغنجــا
بليت بردفٍ لست أستطيع حمله *** يجاذب أعضائي إذا ما ترجرجا
وقال ايضا:
ألا يا طبيب الجن ويحك داوني ***فإن طبيب الإنس أعياه دائيا
أتيت طبيب الإنس شيخاً مداوياً*** بمكة يعطي في الدواء الأمانيا
فقلت له ياعم حكمك فاحتكم***إذا ما كشفت اليوم ياعم مابيــا
فخاض شراباً بارداً في زجاجةٍ***وطرح فيه سلــوة وسقــانيا
فقلت ومرضى الناس يسعون حوله***أعوذ برب الناس منك مداويا
فقال شفاء الحب أن تلصق الحشا***بأحشاء من تهوى إذا كنت خاليا
وقال جرير:
ان العيون التي في طرفها حوّر*** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ***وهن اضعف خلق الله انسانا
وقال آخر:
أني أحبـك عندمـا تـبكينا *** وأحب وجهك غائما وحزينـا
تلك الدموع الهاميات أحبها *** وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النسـاء وجـوههن جميلة *** ويصرن أجمل عندما يبكينا
وقال الأعشى:
ودع هريرة إن الركب مرتحــل***وهل تطيـــق وداعاًايهــا الرجـــل
غرأفرعأ مصقول عوارضها***تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها***مــــــر السحــــابة لاريث ولاعجــــل
يكاد يصرعها لولا تشددها***اذا تقــــوم الى جاراتهــا الكــــــسل
ونختم برائعة من روائع الشعر في المراه ليزيد بن معاوية حيث قال :
اراك طروبا والها كالمتيم***تطوف باكناف السـحاب المخيم
ِ
اصـابك سـهما او بليـت بنظره***فـماهـذه الاسـجـيه مغــرم ِ
على شاطيء الوادي نظرت حمامه***اطالت على حسرتي وتندم ِ
اشـير اليها با لـبنان كانـما***اشير الى البيت العتيق المعـظم ِ
اغار عليها من ابيها وامها***ومن خطوه المسواك اذادارفي الفم ِ
اغار على اعطافها من ثيابها***اذا البسـتها فـوق جسـم منعمِ
واحسد اقداح تقبل ثغرها***اذا اوضعتها موضع اللثم في الفم ِ
خذوا بدمي منها فاني قتيلها***ولا مقصدي الا تجـود وتنعم ِ
ولاتقتلوها ان ظفرتم بقتها***ولكن سلوها كيف حل لها دم ِ
وقولا لها يامنيه النفس انني***قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلم ِ
ولا تحسبوا اني قتلت بصارم***ولكن رمتني من رباها باسهم ِ
لها حكم لقمان وصوره يوسف***ونغمـه داود وعـفـــــــه مريمِ ِ
ولي حزن يعقوب ووحشه يونس***وآلام ايوب وحســـــره آدم ِ
ولما تلاقينا وجدت بنانها***مخضبه تحكي عصـاره عـــــندمِ
فقلت خضبت الكف بعدي وهكذا***يكون جزاء المستهام المتيمِ
فقالت وابدت في الحشى حر الجوى***مقاله من في القول لم يتبرم ِ
وعيشك ماهذا خضاب عرفته***فلاتكن بالبهتان والزور متهم ِ
ولكنني لما رايتك راحلا***وقد كنت كفي وزندي ومعصـم ِ
بكيت دما يوم النوى فمسحته***بكفي فاحمرت بناني من دم ِ
ولو قبل مبكاها بكيت صبابه****لكنت شـفيت النفس قبل التندم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكاء*** بكاها فكان الفضل للمتقدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجهها *** وليس لها مثل بعرب واعجم
ِ
مدنـيه الالحاظ مكيه الحشى *** هلالـيه العـينين طائيـــه الـفــــم ِ
وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها *** بثقر كأن الدر فيه منظـــم ِ
اشارت بطرف العين خيفه اهلها *** اشاره محزون ولم تتكـــلــم ِ
فايقنت ان الطرف قدقال مرحبا **** واهلا وسهلا بالحبيب المتيم ِ
المفضلات