تساهم النساء في الأعمال الخيرية التي تهدف إلى مساعدة أشخاص من خارج محيطهنّ الثقافي، أكثر من الرجال، بحسب ما بيّنت دراسة حديثة أجرتها جامعة «رايس» في الولايات المتحدة.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة «جورنال أوف كونسيومر ريسرتش»، إلى أن النساء والرجال يقاربون الأعمال الخيرية بشكل مختلف استناداً إلى هويتهم الجنسية والأخلاقية. وتضمّن الاستطلاع الذي نشرته الدراسة حول عدد من الرجال والنساء، أسئلة حول ما إذا كانوا يساعدون ضحايا التسونامي الذي ضرب جنوب شرق آسيا، وضحايا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة، وضحايا الإرهاب الذين سقطوا في العراق وفي اعتداءات لندن.
وأظهرت نتائج الاستطلاع ان استجابة الجنسين تختلف في ما يتعلق بالأعمال الخيرية، فبينما تركز النساء على الخير الجماعي ورعاية الشعوب، يهتم الرجال بالسلطة والتركيز على النفس. وبحسب النتائج، تبرّعت النساء بشكل متساوٍ لضحايا إعصار كاترينا وضحايا التسونامي، بينما قدم الرجال التبرعات بشكل أكبر إلى ضحايا الإعصار كاترينا. وفي ما يتعلّق بالارهاب، تبرعت النساء لصالح الضحايا في العراق ولندن على السواء، بينما تبرع الرجال لصالح ضحايا اعتداءات لندن فقط.
وقال أستاذ الإدارة والتسويق في الجامعة فيكا ميتال، الذي ساهم في إعداد هذه الدراسة، «وجدنا أن النساء يوسعن دائرة تبرعاتهن، فيرين ضحايا التسونامي مثلهم مثل ضحايا كاترينا، رغم أن ضحايا كاترينا أقرب إليهنّ، إلا أن الرجال استبعدوا ضحايا الإعصار من دائرة تبرعاتهم والأمر عينه ينطبق على ضحايا الاعمال الإرهابية». ولفت إلى أن هذه الدراسة مهمة جداً لمساعدة المؤسسات الخيرية على وضع خطط ترويجية وحملات تبرعات تستهدف النساء والرجال بشكل منفصل.
جريدة نورت
منوعات