موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
باختصار.. التمييز «الجندري» في يوم المرأة
2008-03-30
التمييز ضد النساء والقيود على التحاقهن بالمدارس والمستشفيات والوظائف يكلف 19 دولة بينها أكثر من 80 مليار دولار سنوياً
أن مساهمة الرجل في الأعمال المنزلية تساعد في زيادة سعادة الزوجة وأنوثتها
النساء يحصلن على رواتب تقل في المتوسط بنسبة 16% عن الرجال.
أن النساء يحصلن على رواتب تقل عن 4،33% عن رواتب الرجال في اليابان.
أن منع التعليم عن المرأة يؤدي إلى خسارة كبيرة في الدخل القومي.
يصل حجم الخسارة من فقدان التعليم الكافي إلى ما بين 16 و 30 مليار دولار.
التمييز الجندري بين البشر المقصود به الفوارق على أساس الجنس بين الرجل والمرأة، هذا التمييز بمفاهيمه التراثية والاجتماعية أخذ يستأثر بالاهتمام في العقود الأخيرة خاصة في دول العالم الثالث بهدف جسر الفجوة بين الجنسين لرفع الحيف الذي لحق بالمرأة عبر التاريخ. فقد أظهر مسح سنوي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة أن التمييز ضد النساء والقيود على التحاقهن بالمدارس والمستشفيات والوظائف يكلف 19 دولة بينها أكثر من 80 مليار دولار سنوياً، ومع أن اللجنة أشارت إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ أحرزت تقدماً طيباً في تقليل التمييز على أساس نوعي في الأعوام الأخيرة، لكنها قالت أنه لا يزال هناك تفاوتات مرعبة.
ولاستبعاد النساء إضافة إلى كونة قضية من قضايا حقوق الإنسان ثمن اقتصادي كبير ومباشر على اقتصاديات دول المنطقة فعلى سبيل المثال وبحسب المسح لو زادت الهند وفيها 200 مليون مسلم نسبة النساء العاملات إلى مستويات مشابهة للمستويات في الولايات المتحدة الأميركية ستدعم إجمالي الناتج المحلي السنوي بأكثر من 1% أي بنحو 19 مليار دولار.
دول العالم احتفلت باليوم العالمي للمرأة منذ أيام الذي يصادف 8 آذار من كل عام وبمظاهر شتى حسب الدول ومدى تقدمها فمن استحضار النساء المناضلات كما حصل في فرنسا حيث ارتفعت على واجهة المبنى التاريخي لمثوى العظماء في باريس (البانتيون) صور ضخمة لتسع من الفرنسيات اللواتي عملن في فترات تاريخية مختلفة على تحسين ظروف معيشة النساء وتحقيق العدالة لهن إلى قيام الجهات المعنية بتزويد الدول بالأرقام والاحصائيات الخاصة بواقع المرأة من حيث التعليم والفقر والبطالة والتمييز وصولاً إلى أبحاث تؤكد أن مساهمة الرجل في الأعمال المنزلية تساعد في زيادة سعادة الزوجة وأنوثتها ولا يعني رصد معاناة المرأة من قبل الدول والمنظمات المعنية ينحصر في الدول النامية فحسب بل في الدول المتقدمة أيضاً، فقد كشف تقرير للاتحاد الدولي لنقابات العمال أن النساء يحصلن على رواتب تقل في المتوسط بنسبة 16% عن الرجال مقابل قيامهن بنفس العمل والفجوة تزداد في بعض الدول الآسيوية والأميركيتين.
وأظهرت دراسة للاتحاد أن النساء يحصلن على رواتب تقل عن 4،33% عن رواتب الرجال في اليابان و 5،31% في كوريا الجنوبية و 32% في الصين أما في الولايات المتحدة فأجور العاملات الإناث أقل من نظرائهن الرجال بنحو 4،22% وفي كندا يصل الفارق إلى 5،27%.
ضمن هذا الاطار أظهر المسح السنوي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ الذي سبق ذكره أن منع التعليم عن المرأة يؤدي إلى خسارة كبيرة في الدخل القومي، واستخلص أن دول المنطقة المشمولة بالمسح تتحمل خسارة سنوية تتراوح ما بين 42 و 47 مليار دولار بسبب عدم فتح مجالات العمل بنسبة طبيعية أمام النساء بينما يصل حجم الخسارة من فقدان التعليم الكافي إلى ما بين 16 و 30 مليار دولار.
مثل هذه المعطيات إذ نستعرضها بمناسبة يوم المرأة العالمي، إنما للتأكيد على الأهمية التي توليها الدول إلى تقليص الفوارق ما بين الذكور والاناث وإلى زج المرأة في عملية الانتاج نظراً لمراديدها الاقتصادية والاجتماعية وذلك بتوفير المزيد من فرص العمل لها أسوة بالذكور.
صحيفة تشرين
ناجي أسعد
الموقع: http://www.maan-sy.org
المصدر: موقع مجلة معا لدعم قضية المرأة
التعديل الأخير تم بواسطة سعاد محمد السيد ; 27-Mar-2009 الساعة 10:15 AM
المفضلات