الوقاية نحو الكمال هو أمر مفيد في العديد من القضايا بإعتباره محرك الدفع الذي بفضله يصل الإنسان إلى مستويات أعلى
--------------------------------------------------------------------------------
رأت دراسة نفسية تشيكية حديثة أن الوقاية المبالغ فيها لتحقيق الكمال في مختلف نواحي الحياة تؤدي إلى جنون الكثير من الناس أو إلى إصابتهم بأمراض مختلفة وفي مقدمتها الكآبة وفشل الوظائف الجنسية وحدوث إشكالات في قبول الغذاء والتوتر المستمر.




وقالت الدكتورة لينكا تشيرنا التي أعدت الدراسة إن الوقاية نحو الكمال هو أمر مفيد في العديد من القضايا بإعتباره محرك الدفع الذي بفضله يصل الإنسان إلى مستويات أعلى غير أن المشكلة تحصل عندما يتحول السعي إلى الأفضل إلى هوس مشيرة إلى أن عدم تحقيق الرضاء الداخلي لفترة طويلة يجعل الناس الذين يسعون نحو الكمال يتوقفون عن احترام أنفسهم والتقليل من اعتبارهم الأمر الذي يمكن أن يقود إلى حالة عميقة من الإحباط لديهم.

التوتر الداخلي
واعتبرت الدراسة أن التوتر الداخلي الذي يعيشه أصحاب هذا المرض باستمرار يؤدي إلى تشكل العديد من الإشكالات الصحية ولاسيما الشعور المتكرر بألم في الصدر وإشكالات في المعدة أو البنكرياس وإلى حدوث إشكالات جنسية لديهم.
وأوضحت الدراسة أن المعلومات التي يحصل عليها أصحاب هذا المرض من أهاليهم في الصغر عن كيفية التصرف في الحياة هي التي تولد المرض لان الإنسان يكون في الطفولة والمراهقة أكثر قابلية للبلورة ولهذا يبني بسهولة داخله شعورا بأنه سيكون جيدا عندما يحقق النجاح أما عندما تكون للأهل مطالب عالية على الأولاد وتوجب على الأطفال بذل جهود هائلة كي يسمعوا الثناء على أفعالهم فإنهم لا يستطيعون التخلص من هذا الشعور في الكبر.


11 ايلول 2010 13:55:07
موقع العرب صحة