الغربيون أكثر سعادة في سن الرابعة والسبعين




لؤي محمد: مع وجود مسؤوليات ومخاوف مالية أقل وتوفر وقت فراغ أكثر يؤدي ذلك إلى سعادة لم تعرفها في أوائل حياتك.

فحسب هذه الدراسة وجد أن السعادة تتراجع ما بين سني المراهقة والأربعين ثم تبدأ بالعودة إلى ما كانت عليه من قبل في سن السادسة والأربعين ثم تبدأ بالازدياد حتى تصل إلى قمتها في سن الرابعة والسبعين.

وفي هذه الدراسة قام العلماء باستجواب 21 ألف رجل وامرأة سائلين إياهم كم هم سعداء في حياتهم واضعين سلما يبدأ من العدد 1 إلى 7. والرقم 7 يعني السعادة الكاملة.

واتضح من النتائج أن الأشخاص في أواخر سن المراهقة قد سجلوا معدلا قدره 5.5 بينما هبط هذا المعدل إلى 5 في سن الأربعين.

لكن ارتفع في سن الرابعة والسبعين إلى 5.9.

وحسبما جاء في هذه الدراسة الميدانية التي نشرت بمجلة "سوشيال إنديكيترز رسيرتش" فإن ذلك قد يعود إلى أن الأشخاص الأكبر سنا أكثر تقييما للحياة من غيرهم. إذ استنتجت أنه بالمقارنة مع الأشخاص الأكثر شبابا فإن الأكبر سنا يميلون إلى الاهتمام أكثر بجوانب التفاعل الاجتماعي وهم على الأكثر يتذكرون المباهج العاطفية الناجمة عن تجاربهم".

وتضيف عوامل مثل تكوين أسرة ومهنة وشراء بيت قدرا أكبر من التوتر على الأفراد خلال سنوات العشرين والثلاثين من أعمارهم. ويبدو أن التحول الكمي في السعادة كان أكثر وضوحا في المستجوَبين البريطانيين. أما الرجال والنساء الألمان فهم أكثر استقرارا من حيث القناعة بحياتهم خلال كل سنوات حياتهم.

وقال الدكتور كارلو سترينجر من جامعة تل أبيب لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية معلقا على نتائج هذه الدراسة: "إذا استثمرت النصف الأول من حياتك بشكل فعال وعرفت نفسك خلالها فإن حياتك في النصف الثاني ستكون أكثر امتلاء. إذ في النصف الثاني يمكن للكثير من الناس أن يتوقعوا حياة ثانية لا مهنة ثانية".

لؤي محمد
GMT 5:22:00 2010 الخميس 25 فبراير


ايلاف
صحة